التعديلات الأخيرة لـ«العسكري» تأتي استجابة لمطالب الأحزاب. أ.ف.ب

«العسكري» يعدل قانون الانتخاب في مصر

أفادت وكالة «أنباء الشرق الاوسط» بأن الجيش الذي يتولى الحكم في مصر منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، قام رسمياً بتعديل قانون الانتخابات بعد الانتقادات الحادة من جانب احزاب سياسية هددت بمقاطعة الانتخابات المقبلة، فيما أكدت وزارة الخارجية المصرية استعدادها الكامل لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتمكين المصريين بالخارج من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة التي ستشهدها البلاد.

من جهة ثانية وقعت اشتباكات خلال مسيرة للأقباط، امس، وسط القاهرة.

وتفصيلاً، أوضحت «أنباء الشرق الاوسط» أن المجلس الاعلى للقوات المسلحة قرر إلغاء المادة الخامسة من القانون الانتخابي التي كانت تكرس ثلث المقاعد للمستقلين داخل البرلمان. وسيسمح الغاء هذه المادة للاحزاب السياسية بتقديم مرشحين لهذه المقاعد. كما عدل الجيش قانونا آخر لفرض عقوبات بالسجن تراوح بين سنة وخمس سنوات للمرشحين أو لبقية الاشخاص الذين يستخدمون شعارات دينية او يلجأون إلى الفساد أو العنف للضغط على الناخبين خلال الحملات الانتخابية بحسب الوكالة. كذلك سيتم فرض غرامات على الناخبين المسجلين على القوائم الانتخابية الذين لا يشاركون في الانتخاب من دون عذر.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والهجرة والمصريين بالخارج السفير أحمد راغب، للصحافيين إن الوزارة بانتظار القرار الخاص بإجراء الانتخابات الذي سيصدر عن الجهات المختصة للبدء في اتخاذ الإجراءات والخطوات الخاصة بعملية التصويت، مشيراً إلى أن الوزارة مستعدة أيضاً لتذليل أي عقبات قد تطرأ أمام هذه العملية.

وأشار راغب إلى وجود ثلاثة أساليب تم الاستقرار عليها بشأن عملية تصويت المصريين بالخارج، هي التصويت عبر الإنترنت أو التوجه إلى مبنى السفارة المصرية، أو عن طريق إرسال هيئة قضائية لهم بالدول التي يعملون ويقيمون بها.

وقدر راغب عدد المصريين بالخارج ما بين تسعة و10ملايين ينتشرون بمختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أن هذا العدد غير دقيق لعدم وجود إحصاء رسمي حتى الآن.

من جهة أخرى، قال شاهد عيان ان اشتباكات وقعت، أمس، عندما تصدت قوات الأمن لألوف المحتجين الأقباط لدى تقدمهم صوب مبنى الإذاعة والتلفزيون في وسط القاهرة، محاولين الاعتصام أمامه في ما يبدو. وقال الشاهد ان قوات الشرطة العسكرية أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين، وان بعضهم ردوا عليها بالرشق بالحجارة. ويحتج المتظاهرون على احداث طائفية وقعت أخيرا في محافظة أسوان بجنوب مصر.

الأكثر مشاركة