الأسعد يطلب مساعدة عسكرية دولية
طلب العقيد المنشق عن الجيش السوري واللاجئ في تركيا رياض الأسعد «مساعدة عسكرية» دولية لاطاحة النظام في دمشق، مؤكداً في الوقت نفسه معارضته لتدخل اجنبي في بلده. مهدداً في الوقت نفسه باغتيال قادة الأجهزة الأمنية والميليشيات التي يرعاها النظام السوري.
وكان الاسعد فر بسبب قمع التظاهرات المعارضة للنظام، واعلن أخيرا انه شكل قوة للمعارضة المسلحة اطلق عليها اسم «الجيش السوري الحر».
وقال لصحيفة «حرييت ديلي نيوز» التركية الصادرة باللغة الانجليزية «إذا ساعدتنا الاسرة الدولية فسننجح، ومن المؤكد ان النضال سيكون اصعب من دون اسلحة». وأضاف أن «الاسرة الدولية ساعدت قوات المعارضة في ليبيا، لكننا نعاني وننتظر منذ سبعة اشهر». إلا ان الاسعد استبعد تدخلاً عسكرياً اجنبياً في بلده. وقال «لا احد يؤيد تدخلاً من بلد اجنبي في سورية». وأضاف انه على اتصال مع المجلس الوطني السوري الذي اجتمع مرات عدة في تركيا لتوحيد المعارضة ضد نظام دمشق.
في سياق متصل، أعلن الأسعد، في مقابلة مع صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، أمس، أنه يخطط لشن سلسلة من هجمات العصابات والاغتيالات من منفاه الاختياري في تركيا، في محاولة للإطاحة بالنظام السوري.
وقال إن «النظام أجبرنا على الرد، ونحن جنود منظمون ونعمل في الداخل وقوتنا تنمو ببطء، وينسّق يومياً مع ضباط على الأرض عبر وسطاء يتحركون بين سورية وتركيا». وزعم بأن استراتيجيته «تقوم على شن هجمات حرب العصابات واغتيال قادة الأجهزة الأمنية والميليشيات التي يرعاها النظام السوري»، لكنه نفى أن يكون مسؤولاً عن الهجمات التي استهدفت شخصيات مدنية مقرّبة من النظام، مثل نجل مفتي سورية سارية أحمد حسون. وحمّل العقيد الأسعد الحكومة السورية مسؤولية تلك الهجمات، واتهمها بـ «محاولة إثارة صراع طائفي».
وأكد أن «معنويات القوات المسلحة السورية منخفضة، وأن الانشقاقات ستتزايد في صفوفها في الأسابيع المقبلة».