برهان غليون: مصير الأسد "سيكون كأي مصير مجرم آخر"

غليون أكّد أن سورية لن تشهد حرباً أهلية-أ.ب

أعلن أبرز المسؤولين في المجلس الوطني السوري، برهان غليون، أن مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، "سيكون كأي مصير مجرم آخر" في حال سقط نظامه، الذي يقمع حركة الاحتجاج في سورية، وذلك في مقابلة، مساء أمس، مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال (آل.بي.سي).

وقال غليون في هذه المقابلة التي اجريت معه في باريس، حيث يقيم، "إذا سقط (الأسد) من دون أن يكون تراجع عن أخطائه، سيكون مصيره كأي مصير مجرم آخر".

وأضاف "هو الآن مجرم، هو المسؤول الأول عن اعطاء أوامر قتل واعتقال عشرات الآلاف من السوريين"، متسائلاً "كيف تريد أن يهرب من دون عقاب؟ لا ضمير بشري يتركه يهرب من دون عقاب؟ لن يهرب".

وأكّد غليون أنه "لا مفاوضات مع بشار، ولا تسوية بأي شكل من الأشكال مع النظام الاستبدادي"، مضيفاً أن "الشعب السوري فهم أن هذه الاصلاحات هي كلام فارغ".

ورداً على سؤال، قال المعارض السوري "لن نتقدم بأي طلب للتدخل العسكري" الخارجي، موضحاً "نسعى بجميع جهودنا من أجل حماية المدنيين، وليس تدخل الناتو"، مؤكداً "لا أحد يعرف متى يسقط النظام ونحن نراهن على استمرار الانتفاضة".

وقال موجهاً كلامه إلى الرئيس السوري "يكفي دماء، يكفي أخطاء، يكفي اجرام، ارحم شعبك"، مشدداً على أنه "لن تكون هناك حرب أهلية في سورية".

وتشهد سورية منذ منتصف مارس الماضي، حركة احتجاجية غير مسبوقة، أسفر قمعها عن سقوط أكثر من 2900 قتيل، بحسب الأمم المتحدة، فيما تتهم السلطات السورية "عصابات إرهابية مسلحة" بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

والمجلس الوطني السوري، الذي أعلنت ولادته رسمياً في الثاني من أكتوبر الجاري في اسطنبول، ضمّ للمرة الأولى تيارات سياسية متنوعة، لا سيما لجان التنسيق المحلية، التي تشرف على التظاهرات، والليبراليين، وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سورية، وكذلك أحزاب كردية وآشورية.

يشار إلى أن فرنسا أكدت، أمس، دعمها للمعارضة السورية، من دون الاعتراف بالمجلس الوطني في الوقت الحاضر، وذلك خلال أول لقاء علني بين وزير الخارجية آلان جوبيه ومسؤولين في المجلس الوطني السوري، أبرزهم برهان غليون.

تويتر