نائب رئيس الوزراء المصري يستقيل
رشق مشيعي «قتلى ماسبيرو» بالحجارة.. والجيش ينفي إطلاق النار
تعرض موكب تشييع الأقباط ضحايا أحداث ماسبيرو في ساعات الصباح الأولى، أمس، لهجوم بالحجارة والزجاجات الفارغة من مجهولين، بينما كان في طريقه الى مدينة 6 أكتوبر، حيث تم دفن 17 جثة في مقبرة جماعية أعدت خصيصا. وفيما نفى الجيش اطلاق النار على المحتجين، قررت النيابة العسكرية حبس 21 متهماً في أحداث ماسبيرو 15 يوماً، بينما قدم وزير المالية ونائب رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، استقالته غداة المواجهات الدامية.
وحسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، فقد تعرض مشيعو الجنازة التي خرجت من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لهجوم من مجهولين بالحجارة والزجاجات الفارغة عند منطقة غمرة، أثناء عودتهم من مقر الكاتدرائية إلى ميدان رمسيس، ما اضطرهم إلى الصعود أعلى كوبري أكتوبر للهرب منهم، وأدى صعود نحو 200 من المشيعين من المسيحيين والمسلمين أعلى كوبري أكتوبر إلى حدوث تكدس مروري أعلى الكوبري، وأغلق المشيعون كوبري أكتوبر عند منطقة غمرة بالمتاريس، وحذروا السيارات من النزول منه، لكيلا يتعرضوا للرشق بالحجارة.
وفيما أكد الجيش المصري انه لم يطلق الرصاص على المحتجين في ماسبيرو، بدأت لجنة تقصي الحقائق بتكليفٍ من رئاسة الوزراء في مصر عملها بشأن أحداث ماسبيرو التي أوقعت 25 قتيلاً وأكثر من 300 جريح. وقالت مصادر حقوقية إن النيابة العسكرية قررت مساء الاثنين حبس 21 متهماً اعتقلتهم السلطات خلال أحداث ماسبيرو 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
وأوضحت المصادر أن النيابة وجهت للمتهمين عدداً من الاتهامات، أبرزها تخريب معدات مملوكة للجيش، وإتلاف منشآت عامة ، والتعدي على قوات مسلحة، ما أدى لوفاة ثلاثة جنود، وإصابة آخرين، باستخدام أسلحة نارية وبيضاء. وأضافت المصادر أن المتهمين هم 19 مسيحياً ومسلمين. في الاثناء قدم وزير المالية ونائب رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي، أمس، استقالته الى رئيس الحكومة عصام شرف، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، وقال الببلاوي انه تقدم باستقالته فى ضوء خلفيات أحداث ماسبيرو وما ترتب عليها من إخلال شديد بأمن وأمان المجتمع الذى هو من المسؤولية الأساسية للحكومة. وأضاف «على الرغم من أنه قد لا تكون هناك مسؤولية مباشرة على الحكومة في ذلك إلا أن المسؤولية فى النهاية تقع على عاتقها».
ودعت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة في افتتاحية في صفحتها الاولى الى استقالة رئيس الوزراء الذي كثيراً ما ينتقد على سلبيته. وقالت الصحيفة ان الدولة فقدت هيبتها والنظام على وشك الانهيار ولم يعد لحكومة شرف رصيد، لم يتبق لهم لدينا سوى «شرف» الاستقالة.
من جهته، دان وزير العدل المصري محمد عبدالعزيز الجندي، الاشتباكات، محذراً من خطورة أن تؤدي مثل هذه الأحداث الى إشعال نيران الفتنة الطائفية، وإحداث وقيعة بين الشعب والجيش.
وقطع وزير الصحة والسكان المصري الدكتور عمرو حلمي، زيارته الحالية لفرنسا وعاد إلى القاهرة مساء الاثنين، لمتابعة وزيارة مصابي أحداث ماسبيرو. ودعت السعودية، أمس، المصريين الى ضبط النفس، وتحكيم العقل، والحفاظ على وحدة مصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news