« العفو الدولية » تعتبر اغتيال تمو تصعيداً خطيراً

اغتيال تمو زاد من نقمة الأكراد على النظام السوري. أ.ب

اعتبرت منظمة العفو الدولية، أمس، أن اغتيال الناطق باسم تيار المستقبل الكردي وعضو المجلس الوطني المعارض مشعل تمو «تصعيد خطير قد يشكّل نقطة تحول خطيرة» في حملة القمع التي تشنها السلطات السورية ضد الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ مارس الماضي. وقالت المنظمة إن نشطاء سوريين اتهموا السلطات السورية باغتيال تمو بسبب دوره القيادي في حشد الأقلية الكردية للانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في حين حملت الحكومة السورية ارهابيين مسلحين مسؤولية اغتياله ووصفته بأنه شهيد. ونقلت عن شاهد عيان قوله «إن تمو كان يتناول الغداء مع ابنه (مارسيل) وآخرين في منزل صديق يوم الجمعة الماضي عندما اقتحم مسلحون ملثمون المنزل وطلبوا منه أن يرافقهم، وحين طلب منهم تعريف أنفسهم فتحوا نيران اسلحتهم، ما ادى إلى مقتله على الفور واصابة ابنه بجروح والناشطة الكردية زهيدة راشكيلو بجروح في ساقيها حين حاولت حمايته».

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية مالكوم سمارت «إن اغتيال تمو جريمة قتل بدم بارد، ويجب الكشف عن الذين ارتكبوا هذه الجريمة المروّعة وتقديمهم للعدالة، وفي حال كانت الحكومة السورية أو عملاؤها مسؤولين عنه، فإن هذا القتل قد يقود إلى تصعيد خطير في القمع الوحشي في سورية». ودعا سمارت السلطات السورية إلى «فتح تحقيق فوراً حول اغتيال تمو أو أن اصابع الاتهام ستتوجه صوبها أقوى من أي وقت مضى، والطلب من الأمم المتحدة ارسال خبراء دوليين للمساعدة في اجراء التحقيق وضمان أن يكون شاملاً ومستقلاً على حد سواء».

تويتر