الرياض تعتبرها "انتهاكاً فاضحاً" للقانون الدولي
واشنطن تحبط "مؤامرة إيرانية" لاغتيال السفير السعودي لديها
أكّدت السفارة السعودية في الولايات المتحدة أن مشروع التآمر على السفير السعودي في واشنطن،عادل الجبير، الذي أعلنت السلطات الأميركية، أمس، احباطه هو "انتهاك فاضح" للاتفاقات الدولية، فيما أجرى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اتصالاً هاتفياً بالجبير، وأعرب له عن "تضامن" بلاده تجاه المؤامرة التي تقف وراءها إيران.
وقالت السفارة السعودية في بيان إن "مشروع الاعتداء هذا هو انتهاك فاضح للمعايير والأعراف والاتفاقات الدولية، وهو يتعارض مع المبادىء الإنسانية"، معربةً عن "امتنانها" للولايات المتحدة لاحباطها هذا الاعتداء.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي أشار خلال الاتصال الهاتفي مع الجبير إلى أن "الولايات المتحدة تعتبر أن هذه المؤامرة تشكل انتهاكاً فاضحاً للقوانين الأميركية والدولية، وأكرر التزامنا لتحمل مسؤولياتنا تجاه حفظ أمن الدبلوماسيين العاملين في بلدنا".
وكان وزير وزير العدل الأميركي، أريك هولدر، أعلن، أمس، اتهام إيرانيين اثنين بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، في إطار "مؤامرة خططت لها ونظمتها وادارتها" إيران.
وقال هولدر في مؤتمر صحافي إن منصور عرببسيار وغلام شاكوري متهمان بالمشاركة في هذه المؤامرة، "بقيادة عناصر في الحكومة الإيرانية".
وأوضحت وزارة العدل في بيان أن منصور عرببسيار، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، اعتقل في 29 سبتمبر الماضي، في مطار كينيدي في نيويورك، وسيمثل أمام قاض في مانهاتن، وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة. في المقابل، لم يتم اعتقال غلام شاكوري.
وشاكوري هو عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي يشتبه بانه خطط لاعتداءات في الخارج، وتتهمه وزارة الخزانة بتقديم دعم مادي لطالبان ومنظمات إرهابية أخرى.
وأضافت الوزارة أن الإيرانيين ملاحقان، خصوصاً بتهمة "التآمر لقتل مسؤول أجنبي"، و"استخدام سلاح دمار شامل (متفجرات)"، و"التآمر بهدف ارتكاب عمل إرهابي دولي".
وقال هولدر إن "الشكوى الجنائية التي تم الكشف عنها، اليوم (الثلاثاء) تكشف مؤامرة دامية تقودها فصائل في الحكومة الإيرانية لاغتيال سفير أجنبي على الأراضي الأميركية، بواسطة متفجرات".
وأضاف أن "الطبيعة المخيفة لما حاولت الحكومة الإيرانية القيام به، تحمل ما يدعو إلى القلق.. سنجري اتصالات مع حلفائنا ومع دول في كل مكان في العالم، لابلاغهم بما تم احباطه".
وأعلن مسؤول في البيت الأبيض، أمس، أنه تم ابلاغ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، منذ يونيو الماضي، بوجود مخطط تقف إيران وراءه، لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، تومي فييتور، إنه "تم ابلاغ الرئيس بهذا الموضوع في يونيو، فطلب من إدارته تقديم كل الدعم اللازم لهذا التحقيق. إن افشال هذا المخطط يشكل نجاحاً كبيراً لقوات الأمن وأجهزة الإستخبارات" الأميركية.
إلى ذلك، أوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن هذا الموضوع بحثه مستشار الأمن القومي، توم دونيليو، مع العاهل السعودي، الملك عبد الله، خلال زيارة المسؤول الأميركي للرياض، في الأول من أكتوبر الجاري.
والسفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، كان مستشاراً الملك السعودي، ولعب دوراً حاسماً لدى وسائل الإعلام الأميركية للدفاع عن المملكة العربية السعودية، بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي نفذها 15 انتحارياً سعودياً من اصل 19، بناءً على أوامر من أسامة بن لادن، وهو من أصل سعودي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news