صحافي في «هآرتس» :الاتفاق الأهم في تاريخ نتنياهو
رحبت الصحف الإسرائيلية، أمس، باتفاق تبادل الأسرى مع حركة «حماس»، الذي سيتم بموجبه اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليت، لكن بعض المعلقين حذروا من ان الاتفاق جعل اسرائيل تبدو ضعيفة وقد يؤدي الى اعتداءات جديدة في المستقبل.
وركزت الصحف على قرب اطلاق سراح شاليت الذي أُسر على تخوم قطاع غزة عام ،2006 على يد ثلاثة فصائل مسلحة.
ونشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الأكثر توزيعاً على صفحتها الأولى صورة لوالدة الجندي، افيفا، وهي تبتسم مع عنوان «جلعاد سيعود إلى البيت».
كما نشرت صحيفة «معاريف» صورة مماثلة مع عنوان «جلعاد في طريقه إلى البيت».
من جهتها، استخدمت صحيفة «جيروزاليم بوست» اليمينية الناطقة بالإنجليزية كلمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال خطاب تلفزيوني ألقاه مساء أول من أمس، في عنوانها، وهي «جلعاد شاليت سيعود أخيرا إلى البيت».
وعنونت صحيفة «إسرائيل هايوم» المجانية والمقربة من نتنياهو، عددها بكلمة «في الطريق إلى البيت» فوق صورة لشاليت.
وتناول المعلقون داخل الصحف الصفقة التي تشمل خروج 1027 اسيرا فلسطينيا مقابل شاليت.
ورأى بعض المعلقين ان هذه الصفقة هي افضل شيء ممكن. كما اثنوا على قرار القادة السياسيين القبول به، بينما حذر بعضهم من ان الصفقة قد تشجع على اسر المزيد من الجنود في المستقبل لأن الاتفاق جعل اسرائيل تبدو ضعيفة.
واضاف المعلق ناحوم بارنيا، في مقال نشر في «يديعوت احرونوت» ان نتنياهو يستحق الثناء لموافقته على الصفقة.
وأثنى الصحافي في «هآرتس» يوسي فيرتر، الذي ينتقد نتنياهو عادة، على قيام رئيس الوزراء «بأهم اتفاق في حياته».
واشار فيرتر الى ان «نتنياهو لم يبدأ حرباً ولم يوقع اتفاق سلام، ولم يجد حتى الآن طريقة لتهدئة حركة الاحتجاج الاجتماعي، لكن سيذكر دائما على انه الرجل الذي اعاد جلعاد شاليت بعد خمس سنوات من الأسر القاسي».
وبدا معلقون اخرون اقل حماسا للصفقة اذ حذر بين كاسبيت، في صحيفة «معاريف»، من ان الصفقة ستسهم في زيادة الاعتداءات المسلحة ضد الإسرائيليين.
ورأى كاسبيت ان «(حماس) ستكون قادرة على اظهار ان طريقها، وهو الإرهاب، هو الأفضل». اما بن درور يميني، فوصف في مقال بـ«معاريف» الصفقة بأنها «جائزة للإرهاب». وكتب أن «الصفقة انتصار رائع لـ(حماس)»، مشيرا الى «انها ليست صفقة بل استسلام، فقد رأينا هذا الفيلم من قبل».