غضب خليجي وأوروبي ضد طهران.. وأوباما يتحدث إلى ملك السعودية بشأن "المؤامرة"
بالرغم من نفيها، تعرضت إيران، أمس، لسلسلة إدانات وتحذيرات في أوروبا وفي الخليج والأردن، بعد الكشف عن مؤامرة مفترضة ضد سفير المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة، عادل الجبير، فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تحدث، أمس، إلى العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبدالعزيز، بشأن "المؤامرة الإيرانية".
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض "الرئيس والملك اتفقا على أن هذه المؤامرة تمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف والأخلاقيات الدولية الأساسية وللقانون الدولي".
وأضاف البيان أن الزعيمين أكّدا التزامهما "بالسعي إلى رد دولي قوي وموحد يحاسب اولئك المسؤولين عن المؤامرة المزعومة على أفعالهم".
بدوره، حذّر الإتحاد الأوروبي إيران من "عواقب وخيمة جداً"، إذا ثبتت اتهامات بشان التحضير لاعتداء بالقنبلة على سفير السعودية بواشنطن. وقالت المتحدثة باسم كاثرين اشتون، وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي، "نأخذ هذه القضية ببالغ الجدية، وفي حال ثبتت الاتهامات فستكون لذلك عواقب وخيمة جداً".
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن الأمر يتعلق بـ"انتهاك فاضح للقانون الدولي، يجب أن يحاسب عليه المنفذون والآمرون بتنفيذه"، مضيفةً أن الأمر يتعلق بـ"قضية جدية للغاية".
وكذلك، أعربت لندن عن استعدادها لدعم اجراءات محتملة "ضد إيران".
وقال مكتب رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إن "المؤشرات التي تشير إلى أن عناصر من النظام الإيراني قد قامت بهذه المؤامرة، هي مقلقة".
من ناحيته، دان مجلس التعاون الخليجي التخطيط الإيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، مؤكداً أنه يضر "بصورة جسيمة" بالعلاقات بين طهران ودول المجلس.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، محاولة الإغتيال، معتبراً أنها تشكل انتهاكاً سافراً ومرفوضاً لكل القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية، وتضر بصورة جسيمة بالعلاقات بين دول مجلس التعاون من جهة، وإيران من جهة أخرى.
وأشاد بالتعاون الفعال بين الأجهزة الأمنية المختصة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية المكسيك، والذي وضع حداً لهذا "الفعل الشائن".
ودعا الزياني إيران إلى إعادة بناء علاقاتها مع دول المجلس على أساس من الصراحة والوضوح والتعاون البناء وحسن الجوار، بعيداً عن منهجها السلبي الحالي.
وفي الرياض، قال مصدر سعودي مسؤول إن السعودية "تدين وتستنكر بشدة المحاولة الآثمة والشنيعة لاغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله بن عبد العزيز) لدى الولايات المتحدة الأميركية".
وكذلك دان الأردن "بشدة" المخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، معتبراً أن أمن المملكة العربية السعودية "خط أحمر" لا يجوز المساس به بأي شكل من الأشكال.
وكان وزير العدل الأميركي، آريك هولدر، أعلن أمس الأول، اتهام ايرانيين اثنين بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، في إطار عملية "صممتها إيران ونظمتها وأدارتها". وحذرت واشنطن من انها ستحّمل إيران "المسؤولية" في المؤامرة إذا ثبتت.