سعود الفيصل: سنحاسب إيران
قال وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، أمس، إن المملكة ستحمّل ايران مسؤولية أي عمليات ضد البلاد، فيما أعلن السفير الأميركي السابق لدى السعودية، روبرت جوردان، أن الرد الأميركي المحتمل على المؤامرة المزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، التي اتهمت السلطات الأميركية إيران بالوقوف وراءها، سيتجه نحو زيادة العقوبات، وتحديداً باتجاه الحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني، وحذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، من هجوم عسكري أميركي محتمل عقب الاتهامات الأميركية.
وفي تصريحات في فيينا، حيث يبحث اقامة مركز للحوار بين الأديان، قال وزير الخارجية السعودي، ان بلاده لن ترضخ لمثل هذه الضغوط، وان اي تحرك تقوم به ايران ضد السعودية سيقابل برد فعل محسوب.
من جانبه، قال جوردان، المقرّب من الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إن الخيارات المتاحة للولايات المتحدة في التعامل مع هذه المؤامرة المزعومة «ليست كثيرة». وأضاف ان الأميركيين يتحدثون عن عقوبات أخرى على إيران رغم أنهم كانوا قد صعّدوها سابقاً، لكنه قال «أعتقد أننا قد نرى عقوبات أكثر قليلاً تستهدف الحرس الثوري أو فيلق القدس، في الوقت الراهن، وهما الجهتان اللتان يبدو أنهما تقفان وراء تلك المحاولة».
غير أن جوردان، الذي يشارك في كل الاجتماعات عالية المستوى للملك عبدالله، قال إن هذه القوات الإيرانية مستهدفة فعلياً بالعقوبات «لذا فإنني لست واثقاً من وجود الكثير الذي يمكن القيام به»، مضيفاً أنه يعتقد أن «رد الفعل العالمي الشامل على ما حدث هنا (في الولايات المتحدة)، أو ما يزعم أنه حدث، ربما كان أعظم العقوبات».
أما بشأن توقعاته حول طبيعة الرد السعودي على المحاولة الإيرانية المزعومة لاغتيال سفيرها لدى واشنطن، عادل الجبير، فقال جوردان إن السعوديين «سيقاومون فكرة الرد العنيف»، على الرغم من شعورهم بالغضب.
وحول العلاقات السعودية الأميركية، وإشارة البعض إلى انزعاج السعوديين من إدارة أوباما لأنها نأت بنفسها عن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وأن هذا الأمر أدى مباشرة إلى الإطاحة به، قال جوردان إن العلاقة توترت بالفعل لذلك السبب.
وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما، قد اتصل بالعاهل السعودي لإعادة التأكيد على الروابط بين البلدين، غداة ما اطلق عليه البيت الأبيض اسم «المؤامرة التي تقودها ايران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن».