دمشق تنفي خطف معارضين من لبنان

نفى السفير السوري في بيروت، علي عبدالكريم علي، أمس، الاتهامات حول تورط سفارته في خطف معارضين سوريين في لبنان، معتبراً أنها لا تستند الى دليل، ومندداً في المقابل بوجود «عمليات تحريض وتهريب سلاح» من لبنان إلى سورية.

وعبر السفير بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور عن استغرابه «للكلام من دون أي دليل» المنقول عن مدير عام قوى الامن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، حول ضلوع السفارة السورية في بيروت في خطف معارضين سوريين.

واعتبر علي ان هذه الاتهامات تشكل «ضرراً كبيراً بالتنسيق بين البلدين وبضرورة التكامل في العمل الامني» بينهما.

وأشار في الوقت نفسه الى وجود «تعاون مشكور ومقدر» من جانب «القيادات المعنية في هذا البلد».

وكان المدير العام لقوى الامن الداخلي ابلغ لجنة حقوق الإنسان في البرلمان اللبناني الاثنين الماضي بوجود معلومات حول تورط السفارة السورية في خطف شبلي العيسمي في مايو الماضي وثلاثة أشقاء سوريين من آل جاسم في مارس، وقد خطف الاربعة خلال وجودهم في لبنان.

والعيسمي احد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد تولى مناصب رفيعة في سورية قبل ان يغادرها في عام ،1966 بعد خلاف مع النظام، ثم تنقل بين العراق ومصر والولايات المتحدة ولبنان، وتحدث السفير علي عن عمليات «تحريض وتخريب» تنطلق من لبنان ضد سورية.

وقال ان «التحريض» من لبنان على سورية و«الأعمال التخريبية وتهريب السلاح، تتكرر باعتراف الأجهزة المعنية في هذا البلد العزيز». وندد السفير علي الذي ادرجته الولايات المتحدة في اغسطس على لائحة المشمولين بعقوبات، بوجود «تحريض تقوم به شخصيات حزبية وبرلمانية في وسائل الاعلام»، معتبراً ان «هذا الامر يستدعي مراجعة المواثيق والاتفاقات الناظمة بين البلدين».

تويتر