«بلطجية» يعتدون على مسيرات أردنية تدعو للإصلاح

شهدت مناطق عدة في الأردن، أمس، مسيرات تدعو إلى الإصلاح، لم تشترك فيها الحركة الإسلامية، وتعرض بعضها، حسب المنظمين، لاعتداءات «بلطجية».

ونظمت القوى الشبابية هذه التظاهرات، بعد صلاة الجمعة تحت شعار «وحدتنا وحريتنا خطوط حمراء». ولم تشارك الحركة الإسلامية قوة المعارضة الرئيسة في البلاد في أي من هذه المسيرات، إلا أنها نفذت اعتصاما أمام مسجد حمزة في منطقة ماركا بشرق عمان بعد صلاة الجمعة، شارك فيه المئات، للاحتجاج على ما سمته الحركة المماطلة الحكومية في تحقيق الإصلاحات السياسية. ودعا المشاركون في المسيرات الى إقالة الحكومة وحل مجلس النواب.

وفي شمال المملكة جرت مسيرات في إربد وجرش وعجلون بمشاركة مئات من الناشطين، وقال منظمو مسيرة بلدة قميم بلواء الوسطية التابع لمحافظة اربد، ان «بلطجية» اعتدوا على المسيرة قبل انطلاقها، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين المشاركين.

وقال شهود عيان، إن مسيرة في بلدة سحاب الواقعة جنوب العاصمة عمان، تعرضت لاعتداءات بالحجارة من قبل مجهولين، ما أدى الى عدد من الإصابات في صفوف المشاركين.

وأضافوا أن «بلطجية» رشقوا بالحجارة والزجاجات الفارغة المشاركين في مسيرة انطلقت من أمام مسجد بلدة قميم الكبير، ما أدى إلى تحطيم عدد من نوافذ المسجد، وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح مختلفة، وقالوا ان قوات الأمن تدخلت لحماية المشاركين الذين تجمعوا داخل المسجد هرباً من الحجارة.

وفي مدينة جرش لم يتمكن الحراك الشعبي والشبابي من تنفيذ مسيرته، وحولها إلى وقفة احتجاجية، بعد وصول تهديدات لهم بحسب المنظمين.

وشهدت مدينة السلط وقفة احتجاجية أكد المشاركون فيها رفضهم لما وصفوه بـ«الترقيعات الدستورية»، في إشارة الى التعديلات الدستورية التي أقرت أخيراً.

وشهدت مدن جنوب المملكة عدداً من المسيرات، ففي الكرك انطلقت مسيرة من المسجد العمري شارك فيها المئات، طالبت برحيل حكومة معروف البخيت، وحل البرلمان. وانطلقت مسيرة شارك فيها المئات في محافظة الطفيلة نددت بالحكومة ومجلس النواب، وطالبت باجتثاث الفساد و«البلطجية» الذين ترعاهم الجهات الرسمية. وانطلقت من مسجد معان الكبير في مدينة معان مسيرة شارك فيها العشرات تحولت الى مهرجان خطابي، شدد خلاله المتحدثون على ضرورة الإصلاح ومحاربة الفساد. وأضافوا ان الحكومة الحالية غير مؤهلة لإدارة البلاد، وعليها الرحيل بشكل فوري مع مجلس النواب الذي وصفوه بـ«المزوّر».

تويتر