انتهاء العمليات في الرستـن
عادت الحياة بشكل بطيء الى مدينة الرستن شمال مدينة حمص وسط سورية، بعد عملية عسكرية استمرت نحو اسبوعين، لتعقب من تسمهم الحكومة السورية «المجموعات المسلحة وبعض المنشقين عن الجيش».
وانتشرت الحواجز العسكرية على مدخل المدينة الجنوبي( 20 كم شمال حمص)، وفي بعض شوارعها التي سلكها عشرات الصحافيين الذين نظمت رحلتهم وزارة الاعلام السورية، وكانت بمرافقة وقيادة قوات الامن الذين حددوا مسار الجولة.
وظهر على كثير من المباني، خصوصاً الحكومية منها، آثار الرصاص والحرق والتدمير وطليت بعض جدرانها بطلاء لإخفاء شعارات، ما بقي ظاهر منها يظهر أنها مناوئة للرئيس السوري بشار الاسد، وكتبت شعارات اخرى مؤيدة له .
وخلت شوارع المدينة التي يتجاوز عدد سكانها الـ70 الف نسمة من الحركة، عدا بعض النسوة اللواتي رفضن الحديث للصحافيين.
وقال محافظ حمص، غسان عبدالعال، إنه «تم خلال العملية القبض على عدد من المسلحين(من دون ذكر اعدادهم)، ويتم التحقيق معهم، ومن يثبت عدم تورطه في الاحداث يخلى سبيله فوراً، وجميع من تم إلقاء القبض عليهم هم سوريون، بينهم نحو 10 من العسكريين وهم ضباط مسرحون من الجيش، وهذا العدد لا يشكل مؤشراً إلى عملية انشقاق من الجيش».
وأوضح المحافظ في تصريح للصحافيين أن بعض المنشقين الذين تم إلقاء القبض عليهم من مدينة الرستن وبعض المناطق الاخرى.
وحول اختيار المجموعات المسلحة محافظة حمص قال المحافظ، وهو لواء سابق في الجيش السوري، «لان جميع مكونات الشعب السوري موجودة في المحافظة، لذلك وقع الاختيار عليها، ولوجود حدود طويلة مع لبنان والعراق، ما يسهل تنقل الافراد للتهريب، خصوصاً مع لبنان».
وحول عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الموجهات قالت المحافظ «لا اعرف عدد الخسائر بين المدنين والعسكريين، لكن ما شاهدتموه من تخريب لواجهات المباني المطلة على الشوارع، والتدمير للمنشآت العامة كبير ونحو 40٪ من المباني الحكومية طالها التخريب، فقد قطعت شبكة الهاتف والكهرباء بنسبة 100٪».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news