ثوار ليبيا سيطروا على أكثر من 85٪ من بني وليد

قال قائد ميداني ليبي إن الثوار يسيطرون على أكثر من 85٪ من مدينة بني وليد، بعد أكثر من شهر من المعارك الضارية مع كتائب العقيد معمّر القذافي التي تحصنت في المدينة، عقب انسحابها من طرابلس في أغسطس الماضي. وأكد القائد الميداني للثوار أحمد الترهوني لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال»، أمس، أن «الثوار تمكنوا بالفعل حتى الآن، من تحرير ما يزيد على 85٪ من هذه المدينة (بني وليد)»، التي يعتقد أن سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي يتحصن فيها، وقال إن «تحرير بني وليد (170 كلم جنوب شرق) بات وشيكاً»، متوقعاً أن يتم ذلك «في غضون الأيام القليلة المقبلة». ونقلت صحيفة «قورينا الجديدة» عن عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لبني وليد محمود بوراس، أن الثوار تمكنوا من تحرير 85٪ من تراب المدينة، وأوضح بوراس أن الثوار تمكنوا أمس، من تحرير مستشفى بني وليد ، والحي الصناعي بالكامل، بالإضافة إلى جزء من منطقة السوق باستثناء بعض المواقع التي يتمركز فيها القناصة. وذكر أن تحرير المدينة بات وشيكاً، ومن المحتمل أن يكون في غضون هذه الأيام. وعلى جبهة سرت، قال مصدر من الثوار، إنهم يسعون الى بسط السيطرة على الجزء الأخير من هذه المدينة خلال معارك ضارية يخوضونها مع كتائب القذافي في آخر معقل لهم في حي الدولار.

وأضاف أنه رغم انسحاب الثوار من حي الدولار بعد قصف صاروخي مكثف من قبل الكتائب الموالية للقذافي، إلا أنهم تمكنوا من محاصرتها في مساحة لا تتجاوز 700 متر، ويسعون إلى القبض على عدد من القادة التابعين لها ومن بينهم المعتصم بالله نجل القذافي، ومدير مخابراته عبدالله السنوسي.

وكان الثوار الليبيون تراجعوا في وقت سابق أمس، من أحياء سرت تحت نيران كثيفة من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

من ناحية أخرى، بدأت جرافتان تحت حراسة مسلحين هدم الجدران المحيطة بمقر الزعيم الليبي المخلوع في طرابلس. وقال مسؤول عن المقاتلين في الموقع «سنستمر الى أن نهدم كل شيء يخص القذافي». وأضاف «نطالب ببناء منظمة للسلام بدلاً من مقر اقامة القذافي».