نيران سورية على جنازة ناشط وبلدة على الحدود مع لبنان

سوريون في تظاهرة أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة. أ.ب

واصلت قوات الأمن السورية، أمس، حملات الدهم والاعتقال في عدد من المدن، فيما اطلقت النار على مشيعي ناشط، وهاجمت بلدة الزبداني على الحدود مع لبنان، في وقت أفرج القضاء عن المعارض البارز مازن عدي بكفالة.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له بأن قوات الامن في دير الزور اطلقت الرصاص الحي على مشيعي الناشط في المرصد زياد العبيدي الذي تحولت جنازته الى تظاهرة شارك فيها نحو 7000 شخص مطالبين بإسقاط النظام. وفي ريف دمشق، اضاف المرصد ان قوات عسكرية وأمنية اقتحمت مدينة الزبداني صباح أمس ونصبت الحواجز في الشوارع وبدأت حملة دهم للمنازل بحثاً عن مطلوبين للسلطات السورية. واعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مقتل عنصرين من قوات حفظ النظام وجرح اثنين آخرين في كمين نصبته مجموعة مسلحة في حي الجراجمة بحماة. وأكد المحامي ميشيل شماس لوكالة «فرانس برس» ان القضاء السوري افرج، أمس، عن المعارض البارز مازن عدي المعتقل منذ 11مايو الماضي بكفالة مالية ومحاكمته طليقاً بتهمة «النيل من هيبة الدولة». وفي القاهرة شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور محمد قرقاش، في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع في سورية، الذي عقد برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية. وناقش الاجتماع الذي شارك فيه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزراء خارجية وممثلون عن جميع الدول العربية، باستثناء سورية، سبل تنسيق المواقف والرؤى لاتخاذ موقف عربي إزاء الأوضاع في سورية، وذلك قبيل انعقاد الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، نفى نبيل العربي التوصل الى قرار بتجميد عضوية سورية في الجامعة.

وكان رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي قد دعا، المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وإجراءات فورية حازمة وصارمة تجاه تصاعد أعمال البطش ضد الشعبين السوري واليمني، بالإضافة إلى تزايد عدد معتقلي الرأي في السجون والنازحين واللاجئين. وأعرب الدقباسي في بيان تم توزيعه في القاهرة عن أمله أن يتخذ مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الذي دعت إليه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قرارات عملية وملموسة تستجيب لتطلعات الشعبين السوري واليمني وحمايتهما من البطش المتصاعد، وأن يبادر مجلس وزراء الخارجية العرب إلى تجميد عضوية كل من سورية واليمن في جامعة الدول العربية وسائر المنظمات العربية.

تويتر