وصول الأسرى المحررين إلى غزة ورام الله.. وشاليط في إسرائيل
وصل الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، المحتجز في قطاع غزة منذ أكثر من خمس سنوات، اليوم، إلى إسرائيل، فيما صل عشرات الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية وقطاع غزة، تنفيذاً للمرحلة الأولى من صفقة التبادل، وسط استقبال رسمي وشعبي حافل.
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وعدد من قادة حماس، أبرزهم عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي، في استقبال الأسرى في رام الله،الذي قرؤوا الفاتحة على روح الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات.
بالمقابل، دخلت حافلات الأسرى تباعاً من الجانب المصري إلى الفلسطيني من معبر رفح، إلى قطاع غزة،حيث كانت فرق الكشافة وحرس الشرف تدق الطبول وتؤدي التحية للأسرى، الذين كان في استقبالهم رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، وعدد كبير من قادة حماس والفصائل الفلسطينية.
وتضم هذه الدفعة من الأسرى حوالي 300 أسير، هم جزء من 477 أسيراً، هم الدفعة الأولى من الأسرى، الذين أفرجت عنهم إسرائيل مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط، الذي ظهر على التلفزيون المصري ، أثناء نقله من الأراضي المصرية إلى إسرائيل.
وأظهرت الصور شاليط وهو يمشي مرتدياً ملابس مدنية، ومحاطاً برجال من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من بينهم قائد هذه الكتائب احمد الجعبري.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، البريغادير جنرال يواف مردخاي، في مؤتمر صحفي عقده في معبر كرم أبو سالم الحدودي، ونقل مباشرة عبر التلفزيونات والإذاعات الإسرائيلية، "جلعاد شاليط عاد إلى وطنه"، مضيفاً "في هذه اللحظة يدخل شاليط الأراضي الإسرائيلية".
وأردف "عاد جلعاد شاليط إلى بلده وعائلته"، مشيراص إلى أن "شاليط سيؤخذ الآن إلى قاعدة آميتاي القريبة، حيث سيخضع لفحوصات طبية أولية ويجري محادثة تلفونية مع عائلته".
وكان مصدر قريب من كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أكّد، في وقت سابق اليوم، أنه تم تسليم شاليط إلى الجانب المصري رسمياً.
وأوضح أنه "تم نقل شاليط بطريقة سرية ومعقدة إلى مكان ما في مصر، وأبلغ الأخوة المصريون رسمياً به، وجرى تسلمه في حوالى الساعة 8.15 صباحا".