وفاة الرهينة الفرنسية في الصومال
عززت القوات الصومالية، أمس، المواقع التي احتلتها في جنوب الصومال تمهيداً لشن هجمات جديدة ضد حركة الشباب الاسلامية المتطرفة، في الوقت الذي اعلنت فيه باريس وفاة رهينة فرنسية في الصومال، هي احدى الأوروبيات الأربع اللواتي كان اختطافهن احد دوافع الهجوم.
وتقع ابرز قاعدة متقدمة للعمليات العسكرية الكينية في قوقاني على بعد 100 كلم من الحدود بين الصومال وكينيا، بينما تستعد قوات نيروبي لشن هجوم من اجل السيطرة على افمادو على بعد عشرات الكيلومترات الى الشرق في الاراضي الصومالية، حيث تخوض قوات حكومة مقديشو معارك ضد الاسلاميين.
وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني الكوماندان ايمانويل شرشير، بأن «عناصر من القوات الحكومية موجودون في افمادو، ونحن نتعاون معها من اجل استقصاء المعلومات حول المدينة». وأضاف شرشير «قواتنا مستعدة لخوض هذه المعركة حتى النهاية»، وذلك في اليوم الرابع لدخول الجنود الكينيين الى الصومال لمحاربة المتمردين الصوماليين الذين تتهمهم نيروبي بالوقوف وراء سلسلة عمليات اختطاف لأجنبيات في شرق كينيا.
وبحسب شهود، استهدفت غارات جوية مكثفة مواقع لمتمردي حركة الشباب قبل ان تتحرك القوات الصومالية بدعم من كينيا لطردهم منها.
وأوضح المتحدث العسكري الكيني «مقاتلاتنا تشارك في العمليات العسكرية»، وأضاف ان بلاده «تتعاون» مع قوات الحكومة الصومالية والميليشيات المؤيدة لها.
وتابع شرشير أن «المرحلة الاولى من الهجوم اسفرت عن مقتل 73 عنصراً من الشباب، بينما اقتصرت الخسائر البشرية من جانبنا حتى الآن على اسقاط مروحية، ما ادى الى مقتل خمسة عسكريين كينيين».
الا أن مصدراً من شرطة مدينة غاريسا الحدودية صرح بأن هناك قتلى وجرحى بين صفوف الجيش الكيني. من جهة اخرى، عرقلت امطار غزيرة تقدم القوات الكينية مع تعثر المركبات العسكرية للجيش الكيني في الوحول، بحسب بعض المعلومات وأثار الهجوم ضد حركة الشباب التي تتهمها نيروبي بتنظيم عمليات خطف اربع أوروبيات على اراضيها، رداً من الحركة التي هددت كينيا برد «على كل الجبهات».
وأعلنت اوغندا التي تسهم بأكبر عدد من الجنود في قوة الاتحاد الافريقي (9000 عسكري) التي تؤمن دعما وحماية لحكومة مقديشو، انها تؤيد العملية العسكرية الكينية.
ونفت حركة الشباب أن تكون خطفت الأوروبيات الأربع، وهن اسبانيتان وبريطانية وفرنسية، تعرضن للخطف في شرق كينيا قبل ان يتم نقلهن الى الصومال.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، وفاة الرهينة الفرنسية ماري دوديو (66 عاماً) التي خطفت في مطلع الشهر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news