وصول 42 أسيراً مُبعداً إلى قطر وسورية وتركيا
عباس يطرح على مشعل إجراء انتخابات عامة «في أقرب وقت»
كشفت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيطرح على رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، في اجتماعهما المقبل المتوقع خلال أيام، إجراء انتخابات عامة «في أقرب وقت»، سعياً للخروج من مأزق الانقسام الداخلي المستمر منذ سنوات. فيما وصل 42 أسيراً فلسطينياً مبعداً إلى قطر وسورية وتركيا، تنفذاً للمرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنا عميرة، إن عباس أبلغ اجتماع اللجنة التنفيذية، أول من أمس، إنه سيطرح أمر الانتخابات على مشعل في اجتماعهما المقبل، المتوقع خلال أيام.
واعتبر عميرة في تصريحات إذاعية أنه «في ضوء الخلاف الموجود بشأن تشكيل الحكومة فإن الاتجاه هو التوجه إلى انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني، في اقرب وقت ممكن».
واتفق عباس ومشعل، قبل أسبوع، على الاجتماع قريباً، من دون تحديد موعد، وسط ترجيحات بأن يتم ذلك خلال وجود عباس في القاهرة في 21 أكتوبر الجاري.
من جهته، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، عن عقد اجتماعين لوفدي «فتح» و«حماس»، سيتحدد موعدهما بعد انتهاء جولة عباس لعدد من الدول العربية.
وقال الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الاجتماع الأول سيبحث آليات تنفيذ المصالحة، والثاني، بناء على تصريحات عباس، آفاق المستقبل الفلسطيني والاستراتيجية الفلسطينية المقبلة.
ونفى الأحمد الأنباء التي ترددت عن إجراء انتخابات عامة مطلع العام المقبل، لتجاوز عقبة تشكيل الحكومة، وقال «إنها مجرد اقتراحات ولم تتفق حركتا فتح وحماس عليها بعد لكن سيتم بحثها رسميا».
على صعيد آخر، أشار الأحمد إلى مشاركة وفد من المجلس الوطني الفلسطييني، في اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي في العاصمة السويسرية بيرن، مشيراً الى أن الاجتماع الرسمي الأول مع البرلمان السويسري، أوصى بضرورة التصويت لمصلحة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، أمس، 15 أسيراً فلسطينياً محرراً.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، عزت الرشق، الذي رافق الأسرى المبعدين من القاهرة إلى الدوحة «إن الأسرى سيبقون في قطر مؤقتاً إلى أن تتهيأ ظروف عودتهم إلى بلدهم فلسطين».
من جهتها، استقبلت العاصمة التركية أنقرة 11 أسيراً فلسطينياً بينهم امرأة، قادمين من القاهرة، كما وصلت طائرة 16 أسيرا فلسطينيا محررا إلى دمشق.
وفي غزة اعلنت الحكومة المقالة أنها قررت صرف 2000 دولار اميركي لكل من الأسرى الفلسطينيين الذين وصلوا الى غزة ضمن صفقة التبادل.
في سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «كي تكون حركة حماس محاورا فالمطلوب اكثر من الإفراج عن جلعاد شاليت».
وأضاف في مقابلة مع «فرانس برس» ومحطتي إذاعة في فرنسا «من اجل الافراج عن جلعاد شاليت، كان من الضروري ان يقوم بعض الأشخاص بالتواصل مع (حماس)، انها اشارة ايجابية».
وأكد أنه «كي تعد (حماس) محاورا، المطلوب اكثر من الافراج عن شاليت، يجب الاعتراف بإسرائيل وادانة كل انواع العنف».
وقال «ليست لنا اي اتصالات مع (حماس) التي تعد اليوم بمثابة منظمة تدعم الارهاب».
واعرب ساركوزي ايضا عن «كثير من الأمل في المصالحة الفلسطينية» بين «فتح» و«حماس»، لأنها «أمر لا مفرّ منه لبناء السلام».
كما جدد الرئيس الفرنسي التأكيد انه يتوجب على الاتحاد الأوروبي أن «ينخرط بقوة اكبر» في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news