صالح يطالب بضمانات دولية لتوقيع المبادرة الخليجية
أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، أنه مستعد لتوقيع المبادرة الخليجية التي تدعو الى تسليم السلطة، اذا قدمت الولايات المتحدة واوروبا ودول الخليج العربية، ضمانات لتنفيذها، بينما دعا معارضون يمنيون روسيا، أمس، إلى تبني موقف «إيجابي» حيال مشروع قرار يتوقع عرضه في مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، فيما ناشدت الناشطة اليمنية الفائزة بنوبل للسلام، توكل كرمان، الأمم المتحدة ألا تعطي صالح الذي قالت كرمان انه «مجرم حرب».
وقال صالح في اجتماع للجنة بالمؤتمر الشعبي العام الحاكم، في صنعاء، أذاعه التلفزيون الرسمي، انه يريد ضمانات خليجية أولاً وضمانات اوروبية ثانياً وضمانات أميركية ثالثاً حتى يوقّع على المبادرة الخليجية.
في سياق متصل، نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن وفد المعارضة اليمنية الزائر لموسكو حالياً، تأكيده خلال مناقشات موسعة جرت، أمس، في معهد «الاستشراق» الروسي على سلمية الثورة اليمنية، وعزم القوى الشعبية والحزبية مواصلة الحراك الشعبي حتى ينصاع نظام صالح لمطالب الشارع اليمني.
ويضم الوفد أبرز قيادات المعارضة اليمنية. ودعا وزير الخارجية السابق، محمد سالم باسندوة، القيادي في تحالف «اللقاء المشترك» روسياً إلى دعم القرار المتوقع عرضه على المجلس قريباً، وأعرب عن قناعته بأن الموقف الروسي لن يكون مماثلاً لما كان عليه عند مناقشة قرار الإدانة ضد سورية.
وفي نيويورك وجهت توكل كرمان مناشدة قوية للأمم المتحدة «لتتبرأ من المبادرة الخليجية التي تمنح الحصانة لرئيس اليمن » الذي قالت كرمان انه «مجرم حرب». وقالت للصحافيين، في مظاهرة قرب مقر الأمم المتحدة، حيث كان في انتظارها نحو 150 امرأة يمنية من مؤيديها، إن حركة الشبان السلمية تعارض مبادرة مجلس التعاون لدول الخلية العربية، خصوصاً لأنها تعطي صالح وأسرته حصانة.
وانتقدت منظمة العفو الدولية ومنظمة «هيومان رايتس ووتش»، المدافعتان عن حقوق الانسان، اتفاق الحصانة.
كما رفض المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مارتن نسيركي، فكرة العفو، وقال «انه شيء اساسي الا تكون هناك حصانة».