المعـارضة اليمنـية تـرفـض منـح صالح ضمانات دولية
رفضت المعارضة اليمنية أمس طلب الرئيس علي عبد الله صالح الحصول على ضمانات دولية مقابل تخليه عن السلطة، متهمة اياه بالسعي للبقاء في الحكم مهما كلف الامر، ومطالبة الامم المتحدة بالتدخل، وهو ما رفضته واشنطن ايضاً، كما تظاهر الآلاف في صنعاء رفضاً لاعطاء صالح اي ضمانات.
وقال الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك، تحالف احزاب المعارضة البرلمانية، محمد قحطان، لوكالة فرانس برس «بكل تأكيد كلامه رفض تام للتنحي ورفض لنقل السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي، وفي الوقت هذا تأكيد إعلان الحرب».
وأضاف قحطان ان الضمانات موجودة في المبادرة الخليجية التي تنص على منح صالح والمقربين منه حصانة من أي ملاحقة بعد تخليه عن السلطة.
وأكد قحطان ان علي عبدالله صالح لن يسلم السلطة طوعاً لا الآن ولا في 2013 ولا حتى في .2020
ودعا المتحدث باسم المعارضة اليمنية مجلس الامن الدولي الى اتخاذ قرار ملزم يتضمن مطالبة صالح بالتنحي، واشارة الى تأييد الثوار وتأييد الجبش المؤيد للثورة.
ورفضت الولايات المتحدة أمس الشرط الذي وضعه الرئيس اليمني لتنحيه، معتبرة أن لا ضرورة لضمانات إضافية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر «لا نعتقد ان اي ضمان إضافي امر ضروري. نطالب ببساطة بأن يفي الرئيس صالح بوعده لجهة توقيع مبادرة انتقال السلطة التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي». وأضاف تونر ان «المشكلة الفعلية تكمن في الرئيس صالح ورفضه المستمر لتوقيع الاتفاق».
وابدى صالح الاربعاء استعداده لتوقيع المبادرة الخليجية شرط ان يحصل على ضمانات خليجية واميركية واوروبية تتصل بالجدول الزمني لتطبيق المبادرة
التي تنص خصوصاً على تسليم صالح السلطة لنائبه وانتقالها بشكل سلمي.
وفي العاصمة اليمنية، تظاهر الآلاف بالقرب من ساحة التغيير وحاولو التوجه الى مقر الامن المركزي الذي يقوده عمار صالح، ابن اخي الرئيس اليمني، الا ان الجيش منعهم من الوصول فغيروا وجهتهم.
وهتف المتظاهرون «لا حصانة ولا ضمانة يا حاكم علي وأعوانه».
وكان دبلوماسي غربي أعلن الاربعاء ان مجلس الامن الدولي سيتبنى في نهاية هذا الاسبوع او في بداية الاسبوع المقبل قراراً يدين اعمال العنف في اليمن الذي بات الوضع فيه سيئاً.
من جهته، استقبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اول من امس، اليمنية توكل كرمان الحائزة جائزة نوبل للسلام، واشار الى تدهور الوضع الاقتصادي والانساني في هذا البلد. وقال مارتن نيسيركي، المتحدث باسمه، ان بان كي مون أعرب عن قلقه حيال المأزق السياسي الذي ادى الى تدهور الوضع الاقتصادي والانساني والى تصاعد اعمال العنف الذي سبب آلاماً كبيرة للشعب اليمني.
وأكد بان كي مون لتوكل كرمان ان الامم المتحدة تقوم بكل ما بوسعها من أجل مساعدة الشعب اليمني على حل الازمة السياسية.
ومن جهة أخرى، التقت توكل كرمان سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار ارو الذي أعرب لها عن قلق بلاده حيال الوضع في اليمن، وكذلك إعجاب فرنسا بالعمل الذي قامت به (كرمان) من اجل الحرية والديمقراطية والسلام، حسب ما أعلن المتحدث باسم البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة.
وأضاف المتحدث ان ارو أشار ايضاً الى اهمية ان توجه الاسرة ا لدولية عبر مجلس الامن الدولي رسالة قوية الى السلطات اليمنية من أجل عملية انتقالية سلمية وديمقراطية ومنظمة من دون تأخير في اليمن.