أنقرة وطهران ستحاربان المتمردين الأكراد معاً

تعهد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أمس، بالتعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب، ونفى أن تكون إيران اعتقلت زعيم الكادر المسلح لحزب العمال الكردستاني مراد قراييلان وأفلتته. فيما أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، أن تركيا وإيران ستحاربان معاً ضمن «خطة عمل مشتركة» المتمردين الاكراد الذين يهددون امن البلدين، ولديهم قواعد خلفية في شمال العراق. وقال صالحي في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة، ان «الإرهاب هو مشكلة مشتركة لتركيا وإيران، والتعاون بين البلدين يجب أن يزداد». وأضاف «علينا أن نقاتله بتعاون جدي أكبر».

ونفى صالحي اعتقال قراييلان، وقال «لم يعتقل الإيرانيون أبداً مراد قراييلان، ولماذا نطلق سراحه إذا اعتقلناه؟»، مشيرا إلى أن «ذلك كان يمكن أن يشكل فرصة حقيقية لمساعدة أشقائنا الأتراك. ما الجيد في اعتقاله وإفلاته بعد ذلك؟».

وكانت وسائل إعلام غربية ذكرت ان السلطات الإيرانية ألقت القبض على قراييلان في جبال قنديل، ثم أفرجت عنه في إطار ما وصف بأنه «مساومة ناجحة معه».

من جانبه أكد داود أوغلو ان إيران وتركيا ستواصلان التعاون في مكافحة الإرهاب، وقال «التزامنا المشترك بمحاربة حزب العمال الكردستاني وجماعة بيجاك الكردية الانفصالية سيتواصل بقوة، سنعمل معاً في إطار خطة عمل مشتركة لتصفية الخطر الإرهابي بالكامل».

وأضاف ان حزب العمال الكردستاني يشكل خطراً على بلدان المنطقة وشعوبها، وهو ما يجعل من المحتم تعاون جميع الدول في مكافحته، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً تشكيل لجنة تضم مسؤولين أتراكاً وإيرانيين. في سياق متصل واصل الجيش التركي، أمس، عملياته ضد «الكردستاني» في جنوب شرق تركيا وشمال العراق، ردا على مقتل 24 جنديا في هجوم الثلاثاء الماضي.

تويتر