الأسد يغيّر محافظَي إدلب وريف دمشق
عيّن الرئيس السوري بشار الاسد، أمس، محافظين جديدين لمحافظتي ادلب وريف دمشق، حيت تتصاعد الاحتجاجات المناهضة ضد النظام، في حين ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن أربعة أشخاص قتلوا في منطقة سهل الغاب بمحافظة حماة، بينما شنت قوات الامن عمليات دعم في ريف درعا.
وتفصيلاً، أصدر الرئيس السوري مرسوماً بتعيين اللواء ياسر الشوفي محافظاً لمحافظة ادلب بدلاً من المهندس خالد الاحمد، وتعيين المهندس حسين مخلوف محافظاً لمحافظة ريف دمشق بدلاً من زاهر الحاج موسى. واللواء الشوفي كان قبل تعيينه محافظاً شغل منصب قائد شرطة محافظة حلب، بينما يعمل المهندس حسين مخلوف في وزارة الري.
وتشهد محافظة ادلب احتجاجات في معظم مدنها، بينما تشهد بعض بلدات ريف دمشق تظاهرات احتجاجية. وكان الاسد أصدر مراسيم عدة خلال الاشهر القليلة الماضية، تقضي بتعيين محافظين جدد في مدن سورية عدة، أربعة منهم من بين ضباط الجيش والشرطة. وعين الرئيس السوري بموجب هذه المراسيم موفق ابراهيم خلوف محافظاً لحلب (شمال) في منتصف اغسطس، وسمير عثمان الشيخ محافظاً لدير الزور في 24 يوليو الماضي، كما أصدر في اليوم نفسه مرسوماً بنقل المحافظ السابق لدير الزور حسين عرنوس ليشغل منصب محافظ القنيطرة.
وأصدر مرسوماً في 10 يوليو قضى بتعيين انس عبدالرزاق ناعم محافظا لحماة، وآخر في 21 ابريل الماضي بتعيين غسان مصطفى عبدالعال محافظاً جديداً لمدينة حمص، ومرسوماً في الرابع من ابريل بتعيين محمد خالد الهنوس محافظا لدرعا، مهد الحركة الاحتجاجية.
في الأثناء ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه تم امس تشييع جثامين ستة من قوى الجيش والأمن لقوا حتفهم برصاص المجموعات المسلحة في ريف دمشق وحمص. على الجانب الآخر، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح آخرون فجر، أمس، في منطقة سهل الغاب بمحافظة حماة عندما قامت قوات موالية للأسد قبيل الفجر بإطلاق النار عشوائياً، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين من كانوا يتوجهون لصلاة الفجر في المسجد.
وأفاد مصدر حقوقي بأن قوات امنية وعسكرية اقتحمت بلدتي داعل وابطع في ريف درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، وقامت بازالة الحواجز التي نصبها الاهالي في الشوارع والطرقات، بحسب المصدر. واكد المرصد ان اطلاق رصاص كثيفاً يسمع في بلدة بصرى الشام (ريف درعا).
واشار الى اضراب عام تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ اربعة ايام، كان من المقرر ان يدخل في حالة عصيان مدني في يومه الخامس.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 2553 مدنياً و796 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي.