الغنوشي يتعرض لمضايقات
أطلقت صيحات استهجان من عدد من المواطنين في وجه راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الاسلامي المتوقع ان يحقق افضل نتيجة في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس، وذلك لدى مغادرته مركز اقتراع، أمس، في حي المنزه بالعاصمة.
وردد عدد من المواطنين عبارات «مجرم» و«إرهابي» و«ارحل» (ديغاج) بالفرنسية حين كان الغنوشي يتجه الى سيارته محفوفا بمواكبين من انصاره هتف احدهم «الله اكبر».
وقبل ذلك دعي الغنوشي لدى وصوله وأسرته الى مركز الاقتراع الى الالتزام بـ«الصف (الطابور)» وخاطبه احد الحضور قائلاً «الديمقراطية تبدأ من هنا». واخذ زعيم النهضة مبتسماً مكانه في الطابور الذي امتد لاكثر من كيلومتر. وحي المنزه الراقي نسبياً في العاصمة التونسية لا يعرف بكونه من معاقل النهضة بخلاف احياء شعبية في غرب العاصمة وجنوبها. واشار الغنوشي ردا على اسئلة الصحافيين الى ان الاقبال المكثف على التصويت يترجم «تعطشا الى الديمقراطية». وأضاف «ان شاء الله في نهاية اليوم (أمس) نكون قد تأكدنا ان العملية (الانتخابية) تمت على احسن ما يرام، وهذا ما نتوقعه، نأمل ان نرى انتخابات نزيهة وحرة وهي حتى الآن مقبولة». كما عبر عن الامل في ان تؤدي هذه الانتخابات الى بناء ديمقراطي يمثل الشعب «الأمر الذي يحصل لاول مرة في المنطقة».