«النهضة» ضد تقسيم المجتمع.. والمرزوقي مع حكم «أهل الوسط»
قال القيادي في حركة النهضة نورالدين البحيري، أمس، إن النهضة المرشح لتحقيق افضل نتيجة في انتخابات تونس يرفض تقسيم المجتمع التونسي، بينما اكد زعيم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية المنصف المرزوقي ان تونس لا يمكن ان يحكمها الا اهل الوسط.
وغداة انتخابات مجلس تأسيسي تاريخية في تونس شهدت اقبالاً كثيفاً، شدد القياديان في تصريحات لاذاعة «اكسبرس-اف ام» المحلية على ضرورة الابتعاد عن «تقسيم المجتمع التونسي» ومنطق «الاقصاء»، وذلك على خلفية الجدل الذي بدأت تشهده الساحة السياسية التونسية حول التحالفات داخل المجلس التأسيسي حتى قبل معرفة تركيبته التي ستفرزها الانتخابات.
وقال البحيري «تونس لكل التونسيين وقدر التونسيين ان يعيشوا مع بعضهم وأن يحترموا التنوع والتعدد»، مضيفاً «نحن مع التوافق والعمل التجميعي وضد تقسيم المجتمع التونسي على اساس ايديولوجي، لأن بلادنا في حاجة لكل ابنائها وكفاءاتهم».
وأوضح ان التوافق مطلوب لتحقيق ما وصفه بـ «المعجزة الثالثة بعد ان انجز الشعب التونسي عبر انتخاباته الحرة بنجاح المعجزة الثانية خلال عام بعد معجزة ثورة 14 يناير» الماضي وثورته التي اطاحت بنظام زين العابدين بن علي. وأكد «نحن ضد كل اقصاء او استثناء».
من جهته، كرر زعيم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية تأكيد انه «لم يكن هناك اي تحالف انتخابي بيننا وبين النهضة».
وأضاف انه من خلال المجلس التأسيسي الذي ستفرزه الانتخابات «لا حزب يمكنه ان يحكم تونس لوحده وستقع تحالفات وفق برامج سياسية لاقامة حكومة وحدة وطنية، وسندخل في نقاشات معمقة مع الجميع، اذ ان المعركة ليست ايديولوجية بين اسلاميين وعلمانيين كما يحاول البعض تصويره لادخالنا في متاهات. معركة تونس هي ضد التخلف والفقر».
وأكد المرزوقي ان «تونس بلد لا يمكن ان يحكمه إلا أهل الوسط في كل القوى السياسية»، مضيفاً انه «ضد التطرف يميناً او يساراً». واعتبر ان الشعب التونسي «نجح عشرة على عشرة» في امتحان الديمقراطية وأن الانتخابات «أنهت عهد المواطن المستهلك والسياسي المقاول ودشنت عهد المواطنة»، مضيفاً ان «الناس تنتظر منا حل مشكلاتها».
وقال من جهة اخرى، إن «تونس التي سطرت للعالم العربي اول ثورة ديمقراطية بدون ايديولوجيا ستهدي العالم العربي اول جمهورية (حقيقية) واول ديمقراطية»، مشيراً الى انه في تونس «كنا في جملكية (جمهورية ملكية)، والآن نبني نظاماً ديمقراطياً».