«النهضة» التونسية تطمئن الداخل والخارج
استبق حزب النهضة الإسلامي الإعلان رسمياً عن فوزه في انتخابات المجلس التأسيسي، بتوجيه رسائل طمأنة للداخل والخارج بشأن نواياه قبل صدور النتائج النهائية. وأكد عضو المكتب التنفيذي للنهضة نورالدين البحيري لوكالة «فرانس برس» التزام حزبه باحترام حقوق المرأة وتعهدات الدولة التونسية كافة. وأوضح البحيري «نحن مع اعادة بناء مؤسسات دستورية قائمة على احترام القانون واحترام استقلالية القضاء، ومجلة الاحوال الشخصية واحترام حقوق المرأة، وتدعيمها على قاعدة المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن المعتقد والجنس والجهة»، التي ينتمون اليها. وأضاف «نحن ملتزمون باحترام كل تعهدات الدولة التونسية والامن والسلم العالميين، والامن في منطقة البحر الابيض المتوسط». من جانبه قال القيادي الآخر في «النهضة» عبدالحميد الجلاصي، خلال مؤتمر صحافي «يجب ان تطمئن رؤوس الاموال والاسواق والشركاء الأجانب على التعهدات التي أبرمتها الدولة التونسية والتزاماتها»، مؤكداً ان مناخات الاستثمار ستكون أفضل في المستقبل في تونس. وعلى المستوى الداخلي حرص البحيري مجدداً على تأكيد انفتاح النهضة على بقية القوى السياسية التونسية. وقال في هذا الصدد «مهما كانت نسبة مقاعد النهضة لن ننفرد بالحكم، ولن نسمح لأحد ان ينفرد بالحكم»، مضيفاً «نحن نمد أيادينا لكل احرار تونس من اجل تونس بلا ظلم ولا استبداد. ونحن في حوار مع جميع الأطراف السياسية الا من رفض ذلك». وتوقع قيادي في حزب النهضة، طلب عدم كشف هويته، أن يحصل الحزب على الأقل على 60 مقعداً من أصل 217 مقعداً في المجلس التأسيسي. وفازت «النهضة» بتسعة مقاعد في انتخابات التونسيين بالخارج، أي نصف المقاعد المخصصة لها في المجلس التأسيسي.