دفن القذافي بمكان مجهول في الصحراء

أعلن المجلس الانتقالي الليبي دفن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في مكان مجهول في الصحراء الليبية، فجر أمس، فيما قتل أكثر من 100 شخص بمدينة سرت نتيجة انفجار وقع في أحد خزانات الوقود. وقال مسؤول في المجلس العسكري لمدينة مصراتة، التابع للمجلس الانتقالي، ان جثمان القذافي الذي كان معروضاً منذ الجمعة الماضية في احد برادات المدينة، دفن في مكان سري بعدما أقيمت عليه الصلاة. وأضاف ان جثمان القذافي، وجثماني ابنه المعتصم ووزير دفاعه أبوبكر يونس الجابر، دفنت جميعها معاً في المكان السري نفسه.

وقال المسؤول في المجلس الانتقالي عبدالمجيد مليقطة لـ«رويترز» في مكالمة هاتفية ان اثنين فقط موضع ثقة كلفا بهذه المهمة السرية. وأضاف أنهما ليسا حارسين وإنما شخصان موضع ثقة. وصلى خالد تنتوش الذي كان يقال عليه شيخ القذافي على جثتي الزعيم الراحل وابنه. وكان ألقي القبض على تنتوش برفقة القذافي قبل نقلهم جميعاً الى مصراتة. وحضر أيضاً الصلاة ابنا عم القذافي منصور ضو إبراهيم الذي كان زعيما للحرس الشعبي وأحمد ابراهيم اللذان اعتقلا مع القذافي، وايضاً اثنان من ابناء وزير الدفاع السابق، كانا معتقلين لكن افرج عنهما بالمناسبة، لحضور دفن والدهما. وقررت قيادة المجلس الوطني الانتقالي فيما يبدو أن قبراً مجهولاً سيضمن عدم تحويل القبر على الأقل الى مزار.

من جهة أخرى، أعلن مسؤول في المجلس الانتقالي سقوط اكثر من 100 قتيل في انفجار عرضي وقع في خزان للوقود في سرت أمس. وقال محمد ليث، وهو قائد كتيبة في قوات المجلس الانتقالي لوكالة «فرانس برس»، ان انفجارا كبيرا وقع في خزانات الوقود في المدينة أسفر عن سقوط اكثر من 100 قتيل و40 جريحا، مشيرا الى ان الانفجار ناجم عن شرارة من مولد كهربائي وضع بجوار خزان للوقود.

في الأثناء أعلن وزير النفط والمال في المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي علي الترهوني، أمس، ان السلطات الليبية الجديدة ترغب في تمديد مهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا شهراً اضافياً على الأقل. ويأتي تصريح الترهوني بعد أربعة أيام من اعلان الحلف نيته إنهاء مهمته في 31 أكتوبر بعد سبعة أشهر على انطلاقها.

من جهة أخرى، أكد ممثل عن الطوارق في شمال النيجر لـ«فرانس برس» ان سيف الاسلام القذافي يقترب من الحدود مع النيجر. وقال هذا المسؤول في منطقة اغاديز، إن سيف الاسلام بات على مشارف الحدود النيجرية، لم يدخل النيجر بعد لكنه ليس بعيداً منها. يبدو انه يتقدم بمواكبة مقاتلين سابقين من الطوارق.