انتشال امرأة تركية بعد 3 أيام من وقوع الزلزال

جوزدي باهار التي صمدت ثلاثة أيام تحت الأنقاض. رويترز

أخرج عمال الإنقاذ، أمس، امرأة عمرها 27 عاماً من تحت أنقاض مبنى منهارٍ وهي على قيد الحياة بعد نحو ثلاثة أيام من وقوع زلزال قوي أودى بحياة أكثر من 400 شخص، وشرد عشرات الآلاف في جنوب شرق تركيا. وأصيبت المرأة واسمها جوزدي باهار بأزمة قلبية شديدة أثناء نقلها إلى أحد المستشفيات ببلدة ارجس، احدى أكثر المناطق تضرراً بزلزال الاحد الماضي الذي بلغت قوته 7.2 درجات. وتمكن الاطباء من انعاشها، وقال مراسلو «رويترز » في الموقع انها في حالة حرجة.

وأصبح عشرات الآلاف بلا مأوى نتيجة الزلزال القوي الذي دفع الحكومة الى طلب المساعدة من الخارج، بما في ذلك من إسرائيل، لإيواء الأسر وسط شكاوى متزايدة من نقص الخيام وغيرها من امدادات الإغاثة، فيما أطلقت منظمة التعاون الاسلامي نداء عاجلاً الى الدول الاعضاء ومنظمات المجتمع المدني العامة من اجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الزلزال.

وقال مسؤولون ان احتمالات العثور على ناجين تحت الانقاض تتراجع مع مرور الوقت وانخفاض الحرارة، لكن باهار التي تعمل مدرسة للغة الانجليزية سحبت من تحت الأنقاض.

وقال حسن جورجان، خطيب باهار، ويبلغ من العمر 29 عاما، وبدا عليه الذهول وهو ينقل النبأ على هاتفه المحمول «بالطبع مازال لدي أمل». كما أن انقاذ العمال، أول من أمس، الرضيعة ازرا التي تبلغ 14 يوما رفع الروح المعنوية. ونقلت مع والدتها المصابة الى العاصمة أنقرة.

وقال مسؤول في فرق الانقاذ وهو يقف بجوار المبنى المهدم الذي عثر فيه على ازرا: «لدينا أمل، المعجزات تحدث دائما، في العادة لا نتوقع بقاء أحد على قيد الحياة بعد 72 ساعة، لكن هناك أناساً يعيشون لفترة أطول».

لكن مسؤولاً رفيعاً في أجهزة الانقاذ في فان قال لـ«رويترز»: «عملية البحث والانقاذ في وسط فان انتهت الآن. وصلنا الى قاع الانقاض، وانتهت الآن عمليات البحث في وسط فان». وقال ان عمليات البحث في وسط البلدة شملت ستة مبانٍ.

وفي شارع رئيس في فان سحب عمال الإنقاذ جثة امرأة في العشرينات من تحت أنقاض مبنى سكني من سبعة طوابق. وقالت مجموعة صغيرة من النساء كن يبكين بجوار جثة المرأة التي تم انتشالها «لقد رحلت عروسنا.. رحلت ملاكنا».

وفي حين أن عدد القتلى في اقليم فان بشرق البلاد قرب الحدود مع ايران يبلغ حاليا ،459 قال مسؤولون ان من المرجح أن يرتفع العدد، نظراً لأن كثيرين مازالوا في عداد المفقودين. وقال مسؤول من اتحاد الدفاع المدني في أنقرة لـ«رويترز» بعد أن شارك في سحب جثة المرأة «لا نعتقد أن هناك المزيد من الجثث تحت هذه الانقاض».

وكانت مجموعته قد توقفت عن البحث وسط أنقاض مبنى حديث نسبياً. وعند مبنى منهار في وسط ارجس أطفأ عمال الانقاذ الذين ظلوا يعملون دون توقف لأكثر من 48 ساعة المولدات والانوار لاقتناعهم بعدم وجود المزيد من الناجين.

وبعد ثوانٍ من إطفاء الأنوار تلقوا أنباء عن وجود شخص محاصر تحت الأنقاض تمكن من إجراء اتصال بهاتفه المحمول. وقال أحد العمال بينما أضيئت الأنوار مرة أخرى وعاد فريقه الى العمل «هناك ثلاثة أشخاص محاصرين تحت الانقاض. ربما حين رفعنا كتلة خرسانية تمكن الهاتف من التقاط الإشارة».

وفي مستشفى ميداني مؤقت في صالة رياضية خارج ارجس يرقد الجرحى والمرضى فوق الحشايا.

وكان أورهان اجار يبحث عن شقيقه المفقود جوسكون الذي كان في وسط ارجس عندما وقع الزلزال.

وأثار نزلاء سجن في فان أعمال شغب أمس، لخشيتهم أن يسحقوا تحت أسقف زنازينهم بعد وقوع تابع للزلزال بلغت قوته 5.4 درجات، ما أدى الى انتشار حالة من الفزع.

تويتر