الغنوشي يرى التعريب أساسياً
« النهضة » تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة.. وتُطمئن التونسيين
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.433393.1462733568!/image/image.jpg)
الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات خلال إعلان النتائج الأولية في 9 محافظات. إي.بي.إيه
قالت حركة النهضة التونسية الفائزة، في حدود ما رشح من نتائج، في انتخابات الجمعية التأسيسية، إنها هي التي ستشكل الحكومة، ورشحت في هذا السياق أمينها العام حمادي الجبالي لمنصب رئيس الوزراء، كما اقترحت اسماء لرئاسة البلاد منها، القائم بأعمال رئيس الوزراء الحالي الباجي السبسي، فيما واصلت الحركة بث رسائل طمأنتها لتونس والعالم.
وعبر زعيم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية، الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد النهضة، منصف المرزوقي، عن «فخره»، مؤكداً في الوقت نفسه ان النهضة «ليست الشيطان» حتى يتم تحاشي التعامل معها «ولا يجب اعتبارهم (طالبان) تونس، انهم فصيل معتدل من الاسلاميين». وتفصيلاً، نقلت وكالة الانباء التونسية عن الجبالي قوله، أمس، انه مرشح حركته لمنصب رئيس الوزراء، وقد يعرض منصب الرئيس على الباجي قائد السبسي.
كما نقلت وسائل اعلام عن الجبالي قوله، إن القطاع السياحي يعد من «المكتسبات التي لا مجال للمساس بها. هل من المعقول أن نصيب قطاعا حيويا مثل السياحة بالشلل بمنع الخمور وارتداء لباس البحر وغيرها من الممارسات.. هي حريات شخصية مكفولة للاجانب وللتونسيين أنفسهم».
وأضاف «لن يتم تعميم المصارف الاسلامية وإلغاء النظام المصرفي الذي تعمل به تونس».
بدوره، اوضح رئيس الحركة راشد الغنوشي في مقابلة مع اذاعة «اكسبرس اف ام» التونسية، أن «النهضة ستنال نصيبها في روح من التنازل والايثار، (لكن) الحزب الحاصل على الاغلبية هو الذي يشكل الحكومة، هذا هو الوضع الطبيعي». واكد في هذا الصدد ان حزبه يؤيد قيام تحالف وطني واسع، وقال «نحن بدأنا حتى من قبل الانتخابات التشاور مع كل القوى السياسية التي عارضت بن علي، ولا نستثني منها احدا»، مشيرا في هذا السياق الى ترحيبه بالتشاور مع الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب العمال الشيوعي التونسي. وردا على سؤال بشأن من سيتولى منصب الرئيس الانتقالي خلفا لفؤاد المبزع، قال الغنوشي «شخص ناضل ضد الدكتاتورية» من دون ان يحدد أي اسم. وأضاف «الامر لم يحسم ولايزال قابلاً للتشاور».
ويتم تداول اسماء لهذا المنصب منها زعيم التكتل من اجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر، وزعيم المؤتمر من اجل الجمهورية منصف المرزوقي، والمعارض التاريخي لبورقيبة وعضو المجلس التأسيسي لعام 1956 أحمد المستيري.
واوضح الغنوشي أن «التعريب اساسي ونحن عرب»، مضيفا «اصبحنا نصف عربي نصف فرنسي (فرانكو اراب)، هذا تلوث لغوي» مضيفا مع ذلك «نحن نشجع على تعلم اللغات، خصوصا اكثرها حيوية دون ان نفقد هويتنا».
من جانب آخر، وحول دور المساجد التي يقول خصوم النهضة انها تستغلها للدعاية الحزبية، قال الغنوشي «لا ينبغي للمساجد ان تكون منابر لاحزاب، ويجب تحييدها عن الاحزاب والتحزب»، بيد انه اكد مع ذلك ان «خوض الامام في مسائل سياسية ليس محرما، فهو ينبه ويوجه الناس في خطبه، لكن دون ان ينتصر او ينحاز لحزب دون آخر، او لشخص دون آخر».
وكان مسؤول كبير في النهضة قد صرح أن الغنوشي اجتمع، أمس، مع مسؤولين تنفيذيين بالبورصة وشجع على مزيد من عمليات الادراج بسوق الاسهم».
وأعلن زعيم حزب التكتل من اجل العمل والحريات اليساري مصطفى بن جعفر بدء مشاورات المرحلة الانتقالية الثانية في تونس مع حزب النهضة. وأوضح أن «المشاورات بدأت مع الشركاء السياسيين بمن فيهم النهضة، وهي متواصلة في انتظار الاعلان عن النتائج النهائية»، وأعلنت الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بدائرة سيدي بوزيد التونسية النتائج الجزئية لانتخابات المجلس التأسيسي، إذ حصلت قائمة العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية على 48022 صوتا (ثلاثة مقاعد)، فيما حصلت النهضة على 19698 صوتا (مقعدان). كما حصلت قائمة مستقلة على 11980 صوتا (مقعد واحد)، فيما حصلت حركة الشعب على 3626 صوتا (مقعد واحد)، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين على 2472 صوتا (مقعد واحد).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news