هادي: الحل العسكري مصيره الفشل

مقتل 21 بمواجهات بين أنصار صالح ومعارضيه

يمنية ترفع شارة النصر خلال تظاهرة في صنعاء تطالب برحيل صالح. رويترز

قُتل 21 يمنياً من أنصار الرئيس علي عبدالله صالح ومعارضيه، الليلة قبل الماضية، في أعمال عنف في صنعاء وتعز (جنوب غرب البلاد)، عقب هدنة بين الطرفين لم تصمد سوى بضع ساعات، فيما أكد نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، أمس، أن الحل العسكري للازمة «ليس حلاً»، وشدد على أن أي حل يعتمد على القوة مصيره الفشل.

وأعلنت وزارة الدفاع مقتل تسعة جنود في معارك بحي الحصبة في العاصمة صنعاء مع قوات قائد الفوج المدرع الاول اللواء المنشق علي محسن الاحمر.

كما قتل سبعة من انصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الاحمر الذي انضم الى المعارضة في معارك في حي الحصبة شمال صنعاء حيث يقيم.

إلى ذلك، قال مسؤولون حكوميون إن شخصين قتلا في قصف نفذته قوات اللواء الأحمر على المنطقة القديمة من صنعاء التي تعتبرها منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للامم المتحدة من مناطق التراث العالمي في انتهاك لوقف اطلاق النار الذي وقعته الحكومة مع المعارضة، أول من أمس، ولم يحترم. وقال سكان إنهم سمعوا أصداء أعيرة نارية في أنحاء المدينة، وألقت المعارضة باللوم على قوات الأمن الموالية لصالح في حين اتهمت الحكومة قوات اللواء الأحمر. وقال مصدر حكومي: «مقاتلو علي محسن، قصفوا المنطقة القديمة من صنعاء. سقطت احدى القذائف على منزل، ما أسفر عن مقتل اثنين واصابة ثلاثة آخرين».

وفي تعز قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة ورضيعها، عندما قصفت القوات الحكومية منزلهم.

في سياق متصل، نسبت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) الى هادي خلال لقائه سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء مكليلي سيرفونه دورسو، قوله: «لا يمكن حل الأزمة عن طريق القوة، وإن أي مغامرة من هذا القبيل سيكون مآلها الفشل». وأضاف أن «الحل العسكري لن يجدي ولن يحل الأزمة، بقدر ما يزيدها تفاقما وتعقيدا فوق ما هي عليه».

ودعا هادي الاطراف السياسية الى استكمال الحوار والخروج الآمن من هذه الأزمة «اللعينة»، مؤكدا ان الخروج منها لن يكون إلا بالاصطفاف والتعاون والتكاتف والتسامح لإيجاد حل وطني يرتكز على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، ووفقاً لما أجمع عليه المجتمع الدولي.

واشار الى أن الاجماع الدولي «تأكد أول مرة بصورة لم يسبق لها مثيل من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن»، ودعا جميع الاطراف السياسية لاغتنام هذه الفرصة التي أتاحها المجتمع الدولي.

ونسبت الوكالة اليمنية الى سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء تأكيده حرص جميع دول أوروبا على سرعة إيجاد الحل السياسي للخروج من الأزمة اليمنية. وقال: «إن وزراء خارجية الاتحاد اجتمعوا أخيرا، وأكدوا أهمية سرعة خروج اليمن من هذا الوضع الصعب».

وأشار إلى ان سفراء أوروبا بصنعاء سيراقبون العملية السياسية المطلوب القيام بها من قبل الجميع واثبات حسن النية، وسيدعمونها بكل السبل الممكنة.

وأضاف «لا يمكن ان ينتظر 24 مليون يمني إلى ما لا نهاية للخروج من الأزمة بتوافق وطني شامل».

من ناحية اخرى، زعم الجيش اليمني المنشق بقيادة الاحمر، أمس، أن مقتل ثمانية طيارين سوريين، أول من أمس، تم بعملية «استشهادية» ضد من وصفهم بـ«شبيحة بشار»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أنهم «حضروا الى اليمن لتنفيذ مهام قتالية، بعد رفض الطيارين اليمنيين المشاركة في تصفيات ضد الشعب». وقال بيان وزعه الجيش إن «(الرئيس اليمني علي عبدالله) صالح استقدم 11 مرتزقاً من سورية في إطار التنسيق بين صالح وبشار».

وأشار البيان الى أن «الطيارين السوريين المرتزقة وصلوا الى اليمن الإثنين الماضي، وقام بنقلهم الطيار اليمني عبدالعزيز الشامي الذي كان تعهد لزملائه من الطيارين اليمنيين بانهم لن يصلوا إلى قاعدة العند الجوية في لحج بجنوب اليمن إلا أشلاء، لأنه عقد العزم على تنفيذ عملية استشهادية لقتلهم».

واوضح أن «الشامي أسقط الطائرة بمن فيها في منطقة الصبيحة لتنفجر وليقتل الشبيحة».

تويتر