صورة وظلال
الجبالي.. السياسي المشرد
نقلت مصادر صحافية عن الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية حمادي الجبالي قوله، أمس، إنه مرشح حركته لمنصب رئيس الوزراء.
ولد الجبالي في مدينة سوسة السياحية، وهو مهندس في الطاقة الشمسية. التحق بمؤسسات الحركة خصوصاً المؤتمر ومجلس الشورى منذ بداية الثمانينات. عُرف في الحياة السياسية التونسية بعد اعتقال القيادة التاريخية لحركة الاتجاه الإسلامي ومحاكمتها سنة ،1981 وقد انتخبه مجلس الشورى في سنة 1982 رئيساً للحركة.
تشهد له الأوساط السياسية ودوائر الحركة بحسن إدارتها وتوسيع علاقتها بالوسط السياسي. وقد اشترك المهندس حمادي الجبالي مع المهندس علي العريض في إدارة الحركة في فترة دقيقة جداً تلت أول اعتقالات واسعة في صفوفها. ابتداء من سنة .1984
وبعد إطلاق سراح القيادة التاريخية وعودتها إلى رأس الحركة، تولى المهندس الجبالي عضوية المكتب التنفيذي والمكتب السياسي ومجلس الشورى.
وفي مواجهة سنة 1987 التي عزم فيها بورقيبة على استئصال الحركة، لعب الجبالي دوراً بارزاً في إدارة المواجهة. وعلى الرغم من حرص السلطات على اعتقاله، فقد نجح الجبالي في الحفاظ على حرية حركته ومواصلة إدارة المواجهة في وضع حرج، وكان يقول: «أنا القيادي الإسلامي المشرد».
أسس مجلة «الفجر»، وتولى إدارتها، واستغرقت وقتاً طويلاً لتوافق السلطات على إصدارها، بعد أن أذنت بالترخيص لها. وتولى رئاسة تحرير المجلة منذ صدورها حتى اعتقل، وأوقفت عن الصدور بعد قرابة سنة من صدورها. حوكم أمام المحكمة العسكرية في سنة ،1992 وصدر ضده حكم بالسجن 15 سنة. وقد عرف الجبالي بتوازن تحليلاته للأوضاع المحلية والدولية، وبجرأته في إبداء آرائه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news