قابوس يحذّر من الغلو والتطرف ويعد بمكافحة الفساد في السلطنة
حذّر سلطان عمان قابوس بن سعيد،اليوم، من الغلو والتطرف في المجتمات، ووعد بمكافحة الفساد في السلطنة، وذلك في افتتاح السنة البرلمانية الجديدة.
وقال السلطان قابوس إن "المجتمعات التي تتبنى فكراً يتصف بالتشدد والتطرف والغلو، إنما تحمل في داخلها معاول هدمها ولو بعد حين".
وأكّد السلطان في كلمة القاها، اليوم، في الاجتماع السنوي لمجلس عمان، الذي يضم مجلس الشورى المنتخب ومجلس الدولة المعين، في مدينة منح (180 كلم غرب مسقط)، أنه في الوقت الذي "لا يمكن السماح باحتكار الرأي وفرضه على الآخرين، ولا يمكن في الوقت ذاته السماح بالتطرف والغلو من جانب أي فكر كانن، لأن في كل ذلك إخلالاً بالتوازن الواجب بين الأمور، والذي على أساس منه تتخذ القرارات الحكيمة التي تراعي مصالح الجميع".
وكانت سلطنة عمان شهدت في الربع الأول من العام الحالي أسابيع من التظاهرات المطالبة باصلاحات سياسية ومكافحة الفساد.
وأكّد السلطان قابوس، الذي سيحتفل بعد أسبوعين بمرور 42 عاماَ على حكمه، أن "المجتمع العماني يرفض أية دعاوى لا تتفق وطبيعته المتسامحة المعتدلة".
وفي إطار خططه لمكافحة الفساد، وبعد اجراءه في بداية مارس الماضي تعديلاً وزارياً بعد اتهامات من متظاهرين لحكومته بالفساد، قال السلطان قابوس "يجب سد كل الثغرات أمام أي طريق يمكن أن يتسرب منها فساد".
وشدّد على "عدم السماح بأي شكل من أشكال" الفسساد، مكلفاً الحكومة الحالية "باتخاذ كافة التدابير التي تحول دون حدوثه، وعلى الجهات الرقابية ان تقوم بواجبها في هذا الشأن بعزيمة لا تلين، تحت مظلة القانون وبعيداً عن مجرد الظن والشبهات".
وأكّد قابوس عزمه على "تطوير المؤسسات القضائية والرقابية، بما يحقق تطلعاتنا لترسيخ دولة المؤسسات".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news