10 قتلى في قصف عنيف على تعز
قتل 10 اشخاص، أمس، غالبيتهم من المدنيين غير المسلحين في قصف عنيف على احياء مدينة تعز جنوب صنعاء، فيما أعلن وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، أمس، عن استعداد الحكومة والحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام التوصل إلى حل سياسي مع المعارضة (اللقاء المشترك) وفق المبادرة الخليجية وتنفيذ آليتها.
وقالت مصادر طبية إن 10 أشخاص قتلوا في تعز، ثمانية منهم مدنيون غير مسلحين، وبينهم طفل وشخص معوق عقلياً، فيما اصيب أكثر من 43 شخصا بجروح. وتصاعدت الاشتباكات في محيط مكتب التربية في ساحة جمال وسط المدينة بين المسلحين القبليين المعارضين للنظام والقوات الموالية.
كما استمر القصف المدفعي الذي وصفه السكان بـ«العشوائي» و«العنيف»، من مواقع القوات الموالية المطلة على المدنية على احياء قريبة من ساحة الحرية التي يعتصم فيها المعارضون للنظام، خصوصاً حي الروضة وشارع جمال وشارع الستين.
وبحسب شهود عيان، شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مبنيي بنك التضامن الاسلامي وبنك التسليف (التعاونية الزارعية) في وسط المدينة، كما اصابت قذائف الدبابات عدداً من المباني المرتفعة في المدينة.
كما افاد سكان ان القوات الموالية قصفت بعض الضواحي الشمالية لمدينة تعز التي تعد الاكبر في اليمن من حيث عدد السكان، خصوصاً قرية المشاقب.
من ناحية أخرى، أعلن القربي استعداد الحكومة والحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام التوصل إلى حل سياسي مع المعارضة (اللقاء المشترك) وفق المبادرة الخليجية وتنفيذ آليتها. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى القربي قوله خلال لقاء السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فيرستاين، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونه دورسو، حرص القيادة والحكومة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام للوصول إلى حل سياسي للازمة الراهنة مع المعارضة. وأوضحت أن القربي ناقش مع السفيرين الأميركي والأوروبي آخر مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود الحثيثة المبذولة بين السلطة والمعارضة للتوقيع على المبادرة الخليجية وتنفيذ آليتها.