ضيوف الرحمن يؤدون الركن الأعظم من الحج
وقف نحو مليوني حاج من جميع أنحاء العالم، أمس، على صعيد عرفات، وأدوا الركن الأعظم من مناسك الحج، وسط حراسة أمنية مشددة. وشهدت الحركة المرورية لتصعيد ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات إنسيابية ومرونة.
واستخدم في عملية التصعيد من منى إلى عرفات قطار المشاعر الذي صعّد 270 ألف حاج بكل يُسر، على الرغم من الكثافة الكبيرة في أعداد الحافلات والمشاة.
وتابع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات.
ولوحظ انتشار سيارات الإسعاف في أرجاء المشعر بشكل متقارب ومنظم، تأهبا لتقديم خدماتها للحجاج، إضافة إلى توافر المواد التموينية والغذائية والمياه.
ونفر الحجاج إلى مزدلفة وقضوا فيها الليل في العراء، وجمعوا الجمرات استعدادا لرمي جمرة العقبة الكبرى اليوم، في يوم النحر، وهو أول أيام عيد الأضحى.
وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير يتحلل الحجاج بذلك «التحلل الأصغر»، وينحرون هديهم. وبالطواف ببيت الله العتيق طواف الإفاضة، وهو من أركان الحج، يتحلل بذلك الحاج التحلل الأكبر، ويسعون بين الصفا والمروة.
ويقضي الحجاج يومين من أيام التشريق للمتعجل، وثلاثة لغير المتعجل بمنى، لتنتهي بذلك مناسك الحج في رابع أيام العيد، ليبدأ الحجاج بعدها رحلة العودة إلى ديارهم أو زيارة الأماكن المقدسة الأخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، إن الحج «يسير بشكل طبيعي وكل شيء على ما يرام وفقاً للمخطط».
وأضاف «نركز على السيطرة على شبكة الطرق عند تفويج الحجيج من منى إلى عرفات ومن ثم إلى مزدلفة».
وينتشر اكثر من 100 ألف من قوى الامن والدفاع المدني لضمان امن وسلامة الحجاج.
وتوجه الحجاج، منذ صباح أمس، الى جبل عرفات مرددين «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك».
من جهته، قال أمير مكة، إن اكثر من 1.83 مليون شخص وصلوا من الخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية لتأدية مناسك الحج، اي بزيادة 1.84٪ على عدد حجاج العام الماضي.
وأضاف أنه «أعيدت في العام الماضي اكثر من 36 الف سيارة مخالفة لدخول المشاعر المقدسة، فيما اعيد نحو 6000 هذا العام فقط، وهذا دلالة واضحة على احترام الناس للتعليمات».