جانب من تشييع متظاهرين قتلوا برصاص الأمن في الحولة بريف حمص. رويترز بوكس

العربي يحذّر سورية من «عواقب كارثية» لفشــل المبادرة

أعلن معاون وزير الخارجية السوري عبدالفتاح عمورة، أمس، أن حكومة بلاده ستسحب قوات الأمن والجيش من الشوارع اليوم، في إطار مبادرة جامعة الدول العربية لإنهاء العنف وحل الأزمة في البلاد، بينما حذر الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، من «عواقب كارثية» في حال فشل خطة العمل العربية لتسوية الأزمة في سورية. فيما قتل ثلاثة مدنيين، أمس، في قصف كثيف بالمدفعية الثقيلة على مدينة حمص، التي تشهد حركة احتجاج واسعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد عمورة، في تصريحات لصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية، أنه سيتم اليوم سحب قوات الأمن والجيش من الشوارع.

وقال إن «سورية تعني ما تقول، وسننفذ اتفاق جامعة الدول العربية، كل بند من بنوده. إذا ما وافقنا على شيء، فإننا نفعله».

وأضاف «نحن نعمل على تنفيذها. سنراها قريباً جداً، ونأمل أن يكون ذلك قبلعيد الأضحى».

وكانت دمشق قد قبلت بالخطة العربية يوم الأربعاء الماضي، إلا أن حملة القمع التي يقوم بها النظام ضد المحتجين تواصلت، حيث قتل أكثر من 39 شخصاً خلال اليومين الماضيين، وفق ما يقول ناشطو المعارضة. وتنص الخطة العربية على الوقف الكامل للعنف، وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين، وسحب قوات الأمن والجيش من المناطق المدنية، والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بحرية دخول البلاد.

إلى ذلك حذر العربي في بيان، من انه في حال فشل خطة العمل العربية لتسوية الأزمة في سورية، فسيكون لذلك عواقب «كارثية» بالنسبة لسورية والمنطقة، داعياً دمشق الى وقف «نزيف الدم».

وناشد العربي بحسب البيان «الحكومة السورية ضرورة اتخاذ الاجراءات الفورية طبقا لما التزمت به لتنفيذ بنود خطة العمل العربية». وشدد على «توفير الحماية للمدنيين»، مؤكداً على «ضرورة الوقف الفوري لأعمال العنف ونزيف الدم الجاري في سورية». وأعرب العربي عن «بالغ اسفه وقلقه الشديد ازاء استمرار اعمال العنف في انحاء مختلفة من سورية». وأدلى العربي بهذه التصريحات اثر لقاء مع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض ضم رئيس المجلس برهان غليون والمتحدثة باسمه بسمة القضماني.

من جهته، اعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي لـ«فرانس برس»، ان امام الاسد مهلة اسبوعين لبدء الحوار مع المعارضة، اعتبارا من تاريخ موافقة دمشق على خطة العمل العربية. لكنه اضاف انه «كان يفترض ان يتوقف العنف يوم قبلوا بالخطة». في سياق متصل، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن السلطات السورية أطلقت سراح 553 شخصاً اعتقلوا في سياق قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الأسد.

وقالت انه بمناسبة عيد الأضحى المبارك تم إخلاء سبيل 553 من الموقوفين الذين تورطوا في الأحداث التي تشهدها سورية «ولم تتلطخ أيديهم بالدماء».

من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن ثلاثة مدنيين قتلوا، أمس، في حمص، في قصف كثيف بالمدفعية الثقيلة.

وأوضح أن ثلاثة اشخاص على الأقل استشهدوا في حي بابا عمرو، اثر القصف بالرشاشات الثقيلة وإطلاق الرصاص.

وأضاف انه في حمص أيضا، «عثر على جثماني شخصين في حيي الخالدية وباب الدريب»، موضحا ان الجثتين «تحملان آثار تعذيب وتنكيل». وتحدث عن «انفجارات في حي كرم الزيتون».

من جهة اخرى، نقل المرصد عن احد ناشطيه في سراقب (ريف إدلب)، قوله ان أربعة من عناصر الشبيحة (مجموعة مسلحة موالية للنظام)، قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم منشقون (عن الجيش) جنوب المدينة.

وفي بيروت نفت قيادة الجيش اللبناني ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن دور للجيش اللبناني في الأحداث التي تشهدها سورية.

الأكثر مشاركة