الحرم شهد كثافة كبيرة لأداء طوافي الإفاضة والوداع. رويترز

حجاج بيت الله الحرام يؤدون طوافي الإفاضة والوداع

أدى حجاج بيت الله الحرام أمس، مناسكهم في مكة المكرمة من طوافي الإفاضة والوداع والسعي بكل يسر وسهولة وطمأنينة بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج، فيما اتخذت إجراءات احترازية في المدينة المنورة استعداداً لاستقبال زوار المسجد النبوي من الحجاج. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الحرم المكي الشريف شهد كثافة كبيرة من الحجاج لأداء طوافي الإفاضة والوداع، حيث امتلأ صحن المطاف بكامل طاقته الاستيعابية التي تقدر بأكثر من 70 ألفا في الساعة، وتحويل الفائض عن الطاقة الاستيعابية للمطاف، إلى الدور الأول من المسجد الحرام وسطح المسجد. وقالت الوكالة انه لم يحدث أي تدافع بين الحجاج في صحن الطواف، رغم الكثافة الكبيرة. وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 6000 موظف تم توزيعهم على جميع أروقة وأدوار المسجد الحرام لتوعية وتوجيه وإرشاد الحجاج وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في المشايات والممرات المؤدية إلى صحن المطاف. كما جندت قوة أمن الحرم جميع طاقتها لمراقبة حركة الحجاج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم داخل المسجد الحرام وساحاته. وقامت إدارة الدفاع المدني بنشر أكثر من 1000 من المسعفين يتمركزون في 30 نقطة بصحن المطاف والمسعى والمداخل الرئيسة للمسجد الحرام لتقديم الخدمات الإسعافية للحالات الطارئة التي قد تحدث لبعض الحجاج كالإجهاد وغيره، إضافة إلى المراكز الصحية المجهزة الموجودة داخل المسجد الحرام.

وعبرت السلطات السعودية عن ارتياحها لنجاح الحج هذا العام من دون مشكلات. وقال ولي العهد السعودي الأمير نايف «نحمد الله على ما من علينا به من نجاح حج هذا العام بشكل متكامل»، وأضاف ان الحج هذا العام قد يكون من افضل المواسم التي مرت على فريضة الحج، وقال الأمير نايف «مع تغير الظروف الدولية وفي منطقتنا كان متوقعا من الآخرين ان يستغلوا مناسبة الحج لعمل بعض الفوضى، ولكن الحمد لله لم يحصل ذلك». وأعلن مصدر أمني سعودي أن الدفاع المدني قام بنشر 1400 رجل أمن تدعمهم 314 آلية متخصصة بأعمال الإنقاذ والإطفاء والإسعاف ووحدات التدخل السريع في المدينة المنورة.

الأكثر مشاركة