«بناء الدولة السورية» ينتقد «هيئة التنسيق»

انتقد «تيار بناء الدولة السورية» المعارض، إصرار قيادة هيئة التنسيق السورية المعارضة في الداخل على ذهابها منفردة للاجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال التيار، في بيان أمس، إنه «عشية الاجتماع لم يتمكن أعضاء الوفد المشترك من الاتفاق على عدد من الأمور، نتج عن ذلك إصرار قيادة هيئة التنسيق الوطني على أن تذهب إلى الاجتماع وحدها». وكشف البيان عن انسحاب أعضاء من وفد هيئة التنسيق، وقال «لهذا ذهب وفد الهيئة وحده بعد أن انسحب منه سمير عيطة ومنذر حلوم لعدم قبولهما بمواقف قيادة الهيئة، كذلك لم يذهب الأعضاء المستقلون مثل ميشيل كيلو وحازم نهار وناشطين آخرين مع الوفد». الى ذلك شجب التيار في بيانه «التصرف الذي قام به بعض مناصري المجلس الوطني تجاه وفد هيئة التنسيق عند دخولهم مبنى الجامعة العربية».

وكان عضو الهيئة التنسيقية هيثم مناع، عقب لقائه العربي، على رأس وفد الهيئة، وطالب بضرورة التمسك بخطة العمل العربية لما تتضمنه من بنود فعالة يمكن من خلالها تجنب سيناريوهات وصفها بأنها الاسوأ تحاك لسورية. واتهم أطرافاً في المعارضة السورية تريد إفشال خطة العمل العربية و«ترفض وقف إراقة الدماء ووقف العنف وإبعاد الدبابات قبل فرض حظر جوي على الأجواء السورية».

يأتي ذلك في وقت يزور وفد من «المجلس الوطني السوري» المعارض العاصمة الروسية موسكو في بداية الأسبوع المقبل تلبية لدعوة رسمية، لإجراء محادثات مع مسؤولين روس بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف. ويضم الوفد عدداً من الشخصيات المعارضة السورية بينهم رئيس المجلس برهان غليون ورضوان زيادة وبسمة قضماني.

ومن المنتظر أن يجري الوفد محادثات مع لافروف ومسؤولين في مجلسي الدوما والشيوخ الروسيين.