بانيتا: الهجوم على إيران ينطوي على تداعيات خطيرة

بانيتا (يسار) يحذّر من عواقب هجمات عسكرية على إيران. أ.ب

اعتبر وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان شن هجوم عسكري على ايران ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة من دون ان يؤدي حتما إلى وقف البرنامج النووي الايراني، فيما قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن الولايات المتحدة تسعى سرا من خلال اتصالات تجريها مع دول غربية بينها دول الاتحاد الأوروبي لعقد مؤتمر قمة دولي لفرض عقوبات شديدة ضد إيران وإرغامها على العودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي وذلك على ضوء رفض روسيا والصين عقوبات كهذه.

وأكد بانيتا خلال مؤتمر صحافي، أول من أمس، ان شن هجوم عسكري على ايران لن يؤدي في احسن الاحوال الا الى تأخير البرنامج النووي الايراني ثلاثة اعوام وبالتالي يجب ان يكون هذا الخيار الاخير، مشددا على ان الخيار الامثل هو ان يفرض المجتمع الدولي «أقسى العقوبات» على إيران.

وأضاف «على المرء ان يحذر من العواقب غير المحسوبة، هذه العواقب يمكن ان تكون بينها ليس فقط عدم ردع ايران عما تريد فعله، ولكن الاهم انه قد تكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة وتداعيات خطيرة على القوات الاميركية في المنطقة».

وأكد الوزير الاميركي انه يشاطر رأي سلفه روبرت غيتس الذي اكد مرارا أن ضرب المنشآت النووية الايرانية لن يؤخر البرنامج النووي الايراني اكثر من ثلاث سنوات في افضل الاحوال. وقال «بالنسبة الى عمل (عسكري) ضد ايران، اعتقد ان رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو قال بنفسه ان هذا يجب ان يكون آخر الحلول، ونحن نشاطره هذا الرأي».

وشدد بانيتا على انه «من غير المقبول» ان تصبح ايران قوة نووية. وأضاف «إيران وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي، عليها ان تلتزم بها وأن تحترم القوانين الدولية». وقال ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يشير الى ان الوضع ليس كذلك على ما يبدو».

في السياق نفسه، نقلت صحيفة «معاريف»، أمس، عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الولايات المتحدة بدأت بإجراء اتصالات مع دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وستحاول الحصول على موافقة دول أخرى مثل أستراليا ونيوزيلندا وكندا واليابان لتأييد عقوبات مشددة ضد إيران. وأضافت المصادر أن الهدف هو جعل إيران تعود إلى المفاوضات مع الغرب حول برنامجها النووي.

تويتر