مقتل 21 في تظاهرات حاشدة تطالب برحيــل الأسد
خرجت، أمس، تظاهرات حاشدة عمت المدن والبلدات والقرى السورية تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد وتجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية، في جمعة أطلق عليها «جمعة تجميد العضوية وهيئة التنســـيق لا تمثلنا»، رداً على استمرار العنف، وفيما قتل 21 شخصاً بينهم جندي منشـــق برصاص قوات الامن، طالب رئيــس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، جامعة الدول العربية التي تجتمع اليوم لبحـــث المسألة السورية على المستوى الوزاري بأن «تجمد عضوية نظــام قاتل لشعبــه»، داعياً الدول الأعضاء إلى «سحب سفرائها من سورية».
وأعلن نشطاء، أمس، مقتل 21 شخصاً في التظاهرات المنادية بإسقاط نظام الأسد، مشيرين الى أن أغلب الضحايا سقطوا في محافظة حمص وسط البلاد.
وقالت لجان التنسيق المحلية، إن 12 شخصاً قتلوا برصاص الأمن في حمص. وأضافوا أن ستة أشخاص قتلوا في درعا (جنوب) واثنين في محافظة حماة. كما قتل مدني برصاص قوات الأمن السوري في محافظة إدلب.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن فرقت تظاهرات في دير الزور (شرق) وإدلب وجاسم في منطقة درعا (جنوب).
وذكرت المنظمة السورية لحقوق الانسان ومقرها بريطانيا أن شخصا آخر قتل في محافظة ادلب الشمالية.
إلى ذلك أكدت لجان التنسيق المحلية وناشطون حقوقيون خروج تظاهرات حاشدة في معظم أنحاء سورية ضد نظام الأسد.
وقالت اللجان إن تظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة في أحياء الميدان والقابون وبرزة في العاصمة دمشق، كما خرجت تظاهرات في مناطق عدة في ريف دمشق الذي شهد انتشاراً كثيفاً لعناصر الأمن، مع استمرار الحواجز على المداخل والمفارق المؤدية إلى المدن والبلدات في ريف دمشق.
وفي ريف حلب ثاني أكبر المدن السورية خرجت تظاهرات في تل رفعت وحريتان وعندان واعزاز.
وفي حمص خرجت تظاهرات في أحياء الخالدية وباب السباع والبياضة وباب الدريب، وريف حمص في دير بعلبة وتلبيسة طالب المشاركون فيها «بإعدام الرئيس السوري»، كما خرجت تظاهرات في ريف حمص أكبرها في دير بعلبة.
وأضافت اللجان أن تظاهرات خرجت في القامشلي وعامودا وعين العرب.
وفي حماة خرجت تظاهرات في حيي القصور والحميدية واجهتها قوات الأمن بالرصاص، كما خرجت تظاهرات في ريف حماة في طيبة الإمام واللطامنة ومعرة النعمان. ودعا المتظاهرون الذين خرجوا من بضعة مساجد الى اسقاط النظام «على الرغم من الانتشار الكثيف لعناصر الامن ووصول تعزيزات».
وفي دير الزور (شرق) خرجت تظاهرات في البوكمال والقورية.
كما خرجت تظاهرات حاشدة في إدلب وريفها أهمها في جرجناز وكرنار وكفرنبل وكفرنبودة، وبنش، وسراقب وكفرتخاريم، تطالب بإسقاط النظام.
وفي درعا وريفها (جنوب) خرجت عشرات التظاهرات التي عمت البلدات والقرى تطالب بإسقاط الأسد.
وفي روما نقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن غليون قوله، على هامش مؤتمر «الديمقراطية والمستقبل» الذي عقد، أمس، في مقر مجلس النواب الايطالي بروما، أن على الجامعة العربية أن «تكون بمستوى أعلى من المسؤولية» وأن «تجمد عضوية نظام قاتل لشعبه»، داعياً الدول الأعضاء إلى «سحب سفرائها من سورية».
وأضاف غليون انه «ينبغي إظهار غضب العرب على نظام يشن حرباً حقيقية ضد شعبه، كما لو كان محتلاً للبلاد»، مطالباً الجامعة العربية بـ«اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة» المعنية.
وحول تقييمه جهود الجامعة العربية وأمينها العام نبيل العربي، قال غليون إن «المجلس الوطني السوري سبق ورحب بهذه الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة وحقن الدماء»، داعياً إياهاً إلى «لعب دور أكبر بالاشتراك مع المنظمات الدولية من أجل نزع شرعية النظام، والمطالبة باستقالة بشار الأسد».
وعن توقعاته حول نهاية الأزمة السورية، أكد غليون انه لا يستطيع «التكهن بنهايتها»، لكنه قال ان «هناك احتمالات لســـقوط النظام»، يكمن أولها في «تحرك القــيادات العسكرية في البلاد تحت ضغط الأوضاع»، وثانياً «من خلال استمرار العقوبــات الدولية ومواقف بلدان العالم لدفع النــظام إلى التفكك من الداخل».
وتعليقاً على تهديدات الرئيس السوري بضـــرب إسرائيل بالصـواريخ في حال شن الناتو هجوماً على البـــلاد، أكـــد غليون ان «كلام الأســـد جعجعة بلا طحين»، مشيراً إلى ان «الأســـد إن كان عاجزاً عن السيطرة على الأحياء الصغـــيرة في ســـورية التي فقد سيطرته عليها عموماً، فكلامه فارغ».
وخلص بـ«الإشادة بالموقف التركي في دعم القضية السورية»، واصفاً إياها بالدولة «الصديقة» التي تؤكد صداقتها للشعب، بينما «تواصل إيران دعم نظام الأسد».