حشود سورية تهاجم السفارتين السعودية والقطرية وقنصليتي فرنسا وتركيا

هاجمت حشود مسلحة بعصي وسكاكين السفارة السعودية في العاصمة السورية دمشق والقنصليتين الفرنسية والتركية في مدينة اللاذقية أول من امس، بعد ان علقت الجامعة العربية عضوية سورية. وقال شهود إن مئات الرجال الذين كانوا يرددون هتافات تأييد للرئيس السوري بشار الاسد ضربوا حارساً واقتحموا مبنى السفارة السعودية في ابو رمانة، الذي يبعد ثلاث بنايات عن مكاتب الاسد في واحدة من اكثر المناطق التي تفرض فيها اجراءات امنية في العاصمة السورية. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، ان مجموعة من المتظاهرين قاموا بالتجمهر أمام مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق ورشقوها بالحجارة، ثم أعقبوا ذلك باقتحام المبنى وحطموا زجاج السفارة، ولم تقم القوات السورية بالاجراءات الكفيلة لمنعهم، حيث قاموا بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة الى أن تدخلت قوات الامن السورية وأخرجتهم. ودان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس، الاعتداء على سفارتي السعودية وقطر وطالب دمشق بحماية البعثات الدبلوماسية. وقال الزياني إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً للاعراف الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية. وقال سكان إن هجمات مماثلة وقعت في اللاذقية التي تبعد 330 كيلومتراً شمال دمشق على ساحل البحر المتوسط، حيث استهدفت حشود غاضبة القنصليتين الفرنسية والتركية. وفي رد فرنسي اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية استدعاء السفير السوري في فرنسا، مشيرة الى ان قنصليتي فرنسا الفخرية في اللاذقية وفي حلب تعرضتا لهجمات مساء السبت وليل السبت الاحد. من جانبها، قررت تركيا اجلاء عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الاساسيين من سورية كما افادت وكالة انباء الاناضول. وقالت مصادر دبلوماسية للوكالة ان هذا القرار اتخذ لسباب امنية اثر التظاهرات العنيفة التي استهدفت مباني دبلوماسية تركية عدة في سورية مساء السبت.

ونظم حشد تظاهرة مؤيدة للاسد امام السفارة القطرية في دمشق، حيث رفعوا الأعلام السورية وصوراً للرئيس بشار الاسد وهم يرددون هتافات مؤيدة للرئيس السوري، واقتحم بعضهم سور السفارة وصعدوا الى سطح المبنى ونزعوا علم قطر ورفعوا مكانه العلم السوري. وفي بيروت نظم نحو 150 من أنصار الرئيس السوري تظاهرة احتجاج اليوم أمام السفارة القطرية، وشجبوا قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية، واتهموها بتطبيق أجندة أميركية في المنطقة.