صنعاء تريد حلاً سلمياً للأزمة استناداً إلى المبادرة الخليجية
تظاهرات يمنية ضخمة تدعو إلى محاكمة صالح
شارك مئات آلاف اليمنيين أمس، في تظاهرات حاشدة بصنعاء ومحافظات يمنية أخرى، مطالبين المحكمة الجنائية الدولية باستصدار قرار باعتقال الرئيس علي عبدالله صالح وأعوانه الذين يتهمهم المحتجون بارتكاب جرائم حرب، وبينما يواصل الموفد الأممي جمال بن عمر التوسط بين الحكومة والمعارضة، شددت صنعاء على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة استنادا للمبادرة الخليجية.
وشهدت صنعاء امس، تظاهرة وصفت بأنها من أضخم التظاهرات التي يشهدها اليمن منذ مدة. وسلك الحشد الضخم الذي خرج في صنعاء مسارا باتجاه شمال صنعاء لم يسلكه من قبل. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالقبض على الرئيس صالح وتنعته بـ«السفاح»، وتشدد على عدم منحه أي حصانة.
ودعا المحتجون الموفد الأممي جمال بن عمر الذي حل بصنعاء الخميس الماضي في محاولة لإقناع الرئيس اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية، إلى زيارة المناطق التي شهدت أعمال قتل نفذتها القوات الموالية للرئيس اليمني في صنعاء، وفي منطقة أرحب القبلية إلى الشمال منها، وكذلك في تعز ثاني أكبر مدن اليمن.
وجرت تظاهرات أخرى أمس، في تعز وإب وذمار وعدن وشبوة، دان المشاركون فيها ما سموه بجرائم الرئيس اليمني.
من جهتها، اعربت الولايات المتحدة عن القلق العميق لأعمال العنف الاخيرة التي وقعت في تعز باليمن واستهدفت السكان المدنيين، ودعت الى فتح تحقيق في الامر، حسب ما اعلنت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان.
وتأتي هذه التظاهرات الحاشدة بينما يواصل الموفد الأممي التوسط بين الحكومة والمعارضة لإخراج البلاد من المأزق السياسي المستمر منذ مطلع هذا العام.
وأعلن بن عمر في تصريحات له بصنعاء أنه يجري مشاورات لدفع العملية السياسية وتحقيق التغيير والإصلاح اللذين ينشدهما الشعب اليمني.
وأضاف أن الحركات الشبابية جزء أساسي في هذه المشاورات، موضحاً أنه لا صلة للأمم المتحدة بالمبادرة الخليجية التي تنص على انتقال سلمي منظم للسلطة في اليمن.
وشدد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي امس على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة القائمة في بلاده استنادا إلى المبادرة الخليجية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن القربي قوله خلال لقائه أمس السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين «القيادة والحكومة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام أكدوا أهمية تبني النهج السلمي والديمقراطي وسيلة مثلى للخروج من هذه الأزمة مع المعارضة».
ميدانياً، قتل ثمانية من عناصر تنظيم «القاعدة» بينهم سعودي في محافظة أبين بجنوب اليمن أول من أمس، وفق ما قال مصدر يمني.
وقال المصدر لوكالة «يو بي آي»، إن خمسة من القتلى الثمانية سقطوا في قصف نفذته قوات يمنية في منطقة باجدر شمال زنجبار عاصمة أبين. وأضاف أن من بين القتلى الخمسة قيادي سعودي الجنسية يدعى نايف القحطاني.
وحسب المصدر ذاته، فإن ثلاثة آخرين من تنظيم «القاعدة» لقوا حتفهم في كمين نصبه لهم مسلحون قبليون يساندون الجيش في منطقة الطرية شمال شرق زنجبار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news