الخرطوم تتهم جنوب السودان بدعم تحالف متمرّد
اتهمت الحكومة السودانية حكومة جنوب السودان بدعم حركات متمردة أعلنت، أخيرا، تشكيل تحالف بهدف إسقاط نظام الرئيس عمر البشير، فيما سحبت منظمة «أوكسفام» الاغاثية موظفين من حدود جنوب السودان بعد اعمال العنف.
وتفصيلا، رأى وزير الإعلام السوداني كمال عبيد أن «حكومة الجنوب انصرفت عن مهمتها الأساسية، وهذا بمثابة هروب من المشكلات التي يجب أن تضطلع بها، سواء على مستوى علاقاتها مع السودان أو مع دول الجوار». وأضاف «بهذه المواقف المضطربة، فقدت (الحركات) كثيرا من عناصرها التي انحازت للسلام طائعة مختارة».
وقال «ما صدر من الحركات المتمردة ليس فيه جديد ذلك أن بعضا منها فشل في كثير من البرامج السياسية التي شارك فيها إبان الفترة الانتقالية وفي أن يقدم شيئا سواء على المستويين القومي والولائي».
وتابع هذه الحركات كانت تعتمد أساسا على كل من ليبيا وتشاد، «وهذا الأمر أصبح غير ممكن الآن، فاتجهت إلى حكومة الجنوب للاعتماد عليها رغم أنها ليست لديها المقدرة على عمل كهذا».
وأضاف «الجديد في ما صدر عنها أن تتبنى حكومة الجنوب هذه الحركات، وتسمح لها بالاجتماع في جوبا، وهذه إشارة إلى سوء النية في التعامل مع الأحداث بالمنطقة».
وكانت أربع حركات سودانية متمردة قد أعلنت تشكيل تحالف باسم الجبهة الثورية السودانية، وذلك بهدف إسقاط نظام البشير، حسب بيان أصدرته هذه الحركات في وقت سابق.
في المقابل، نفى أتيم قرنق زعيم الأغلبية في المجلس الوطني التشريعي لجمهورية جنوب السودان أي علاقة لحكومة بلاده بالتحالف، وقال لقناة «الجزيرة» إن الهدف من اتهام الخرطوم حكومة جنوب السودان هو التمهيد لمساعدة المتمردين على حكومة الجنوب.
من جانبها، قالت منظمة الاغاثة البريطانية (أوكسفام)، أول من أمس، إنها سحبت 22 موظفا من منطقة حدود جنوب السودان الى الشمال، بعد ان أفادت انباء بوقوع قتال في المنطقة. وقالت «أوكسفام» إنها سحبت 22 موظفا من ولاية أعالي النيل، حيث كانت المنظمة توفر مياه الشرب لنحو 64 الف شخص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news