ضباط الجيـش الليبي السابق يعجزون عن تسمية رئيس أركان

اجتمع ضباط في الجيش الليبي السابق، أول من أمس، في بنغازي (شرق)، لاختيار رئيس أركان «للجيش الوطني» الذي يجري تشكيله، لكن الاجتماع فشل بسبب الخلافات، فيما قال منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الاميركية، السفير دانيال بنجامين، أمس، ان التهديد الارهابي أصبح أكثر تعقيداً في منطقة الساحل، بسبب الوضع في ليبيا، بينما قالت النيجر إن الساعدي نجل معمر القذافي سيبقى في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا حتى يتم رفع حظر على سفره فرضته الأمم المتحدة، على الرغم من طلب طرابلس تسليمها إياه.

وصرح العقيد ناصر بوسنينة، لوكالة «فرانس برس»، «كان يتوقع ان نعين رئيسا للاركان، لكن مازالت بيننا خلافات، كما اندس أشخاص لإفشال الاجتماع». وعقد الاجتماع في قاعدة بنينة الجوية المتاخمة لمطار بنغازي، وضم نحو 200 الى 300 ضابط وجندي، انضم اليهم عشرات من قادة «كتائب الثوار»، وهم متطوعون مدنيون قاتلوا قوات معمر القذافي، لكن سرعان ما سادت الفوضى، حيث اعرب مشاركون بصخب عن رفضهم وجود عدد من الضباط على المنبر.

وصرخ احدهم «ذهبنا الى الجبهة، وقضى الكثيرون منا، وها انتم تجلسون هنا بحماية حراس». كما اعترض آخرون على عبارة «تشكيل» جيش وطني في جدول أعمال الاجتماع، مفضلين عبارة «إعادة تنظيم». واتهم عدد من الضباط «مندسين» بإفشال الاجتماع. ونظرا إلى الفوضى التي سادت تم رفع الجلسة. وسيعقد اجتماع آخر، اليوم، للبت في تعيين رئيس للأركان، بحسب مصادر عسكرية.

من ناحية أخرى، قال بنجامين ان «التهديد الإرهابي أصبح أكثر تعقيداً مع بعض التغييرات التي تشهدها المنطقة، لاسيما في الدولة المجاورة (للجزائر) ليبيا».

وأضاف ان «الحاجة الى بناء شراكات وتعاون لمواجهة التحديات في هذه المنطقة اصبحت اكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».

وكان المسؤول الأميركي يتحدث في افتتاح أعمال مجموعة العمل المكلفة تعزيز قدرات منطقة الساحل بالجزائر، باعتبار الولايات المتحدة رئيسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الى جانب تركيا.

وتترأس الجزائر الى جانب كندا مجموعة العمل المكلفة تعزيز قدرات منطقة الساحل.

وأوضح دانيال بنجامين ان المنتدى العالمي خصص 100 مليون دولار لتمويل برنامج لتعزيز قدرات سيادة القانون «يركز خصوصاً على البلدان التي ألغت قانون الطوارئ».