الإمارات تستنكر الاعتداء على سفارتها في دمشق

السفارة الإماراتية في دمشق-مصدر الصورة: موقع السفارة الإلكتروني

استنكرت دولة الإمارات الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها في دمشق، أمس، وحمّلت الحكومة السورية مسؤولية المحافظة على أمن بعثتها الدبلوماسية واحترام حرمتها وسلامة العاملين بها. وقال وكيل وزارة الخارجية جمعة الجنيبي إن دولة الامارات تستنكر الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها بدمشق.

وأكد أن الالتزامات التي تفرضها المواثيق والمعاهدات الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول تفرض على الحكومة السورية توفير الحماية الكاملة للبعثات الدبلوماسية على أراضيها. وأضاف أن الإمارات تحمّل الحكومة السورية مسؤولية المحافظة على أمن بعثتها الدبلوماسية واحترام حرمتها وسلامة العاملين بها. وقال إنه من الواضح أن هناك تقصيرا من جانب الحكومة السورية في توفير الاجراءات اللازمة لضمان عمل البعثة الدبلوماسية الاماراتية في دمشق وحماية أفرادها. وأوضح أن وزارة الخارجية كانت على اتصال مستمر مع بعثتها في دمشق وتابعت تطورات الاحداث التي ادت الى هذا الاعتداء.

وهاجم موالون للرئيس السوري بشار الأسد، أمس، سفارات الإمارات والمغرب وقطر في دمشق وألقوا عليها الحجارة. فيما ندد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بالهجوم، وأكد أن «هذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في هذا الوضع الراهن». وقال شهود عيان ان انصارا للأسد ألقوا الحجارة على سفارة دولة الامارات، وكتبوا شعارات على جدرانها في حادث يأتي بعد ساعات من دخول قرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سورية حيز التنفيذ. وقال اثنان من السكان يقيمان قرب المبنى ان المهاجمين كتبوا «شعارات معادية» على جدران السفارة. وتقع السفارة في حي أبو رمانة الراقي وهو من اكثر مناطق العاصمة أمنا قرب منزل الاسد ومكتبه. من جهته أعلن السفير المغربي في دمشق محمد الخصاصي، أمس، ان عشرات المتظاهرين هاجموا سفارة بلاده التي استضافت، أمس، اجتماعا وزاريا عربيا مخصصا لبحث الازمة السورية، على هامش اعمال منتدى تركيا والبلدان العربية. وقال لـ«فرانس برس» إن «ما بين 100 و150 شخصا تظاهروا امام مبنى السفارة احتجاجا على اجتماع الرباط وقاموا بتصرفات غير مسؤولة كالاعتداء على العلم المغربي وإلقاء الحجارة والبيض على السفارة».

وذكر السفير المغربي أنه قابل وفدا من المتظاهرين واستمع الى احتجاجهم وشرح لهم حيثيات اجتماع الرباط «كما سبق وشرحناها للمسؤولين في وزارة الخارجية (السورية)». وشدد السفير امام المتظاهرين على «احترام سيادة المملكة ورموزها خصوصا علم الوطن»، مؤكدا ان «المملكة لا تقبل اي مزايدة عليها في ما يتعلق بمواقفها العربية والقومية والدولية». وفي الرباط ندد الفاسي الفهري بالهجوم، واكد ان «هذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في هذا الوضع الراهن». وقال في مؤتمر صحافي في ختام المنتدى التركي-العربي «أندد بكل ما يحدث داخل السفارات وخارجها في دمشق». وسئل الفاسي الفهري عما اذا كان يعني بهذا ان المغرب سيسحب سفيره في دمشق، فقال «نتمنى ان نبقى وسأعطيكم جوابا واضحا بعد اجتماع وزراء الخارجية» العرب. في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الأردنية بلسان الناطق الاعلامي باسمها، محمد الكايد ان الحكومة السورية قدمت، أول من أمس، اعتذاراً عن «اعتداء» تعرضت له سفارة المملكة في دمشق، الاثنين الماضي، حين انزل متظاهران العلم الاردني عن مبنى السفارة ومزقاه.

تويتر