أول مؤتمر علني لـ «الإخوان المسلمين» منذ 25 عاماً
ثـوار ليبيا يرفضـون تعيين حفـــتر رئيساً لأركان الجيش
رفض ثوار ليبيا قيام ضباط في الجيش السابق بتعيين خليفة حفتر رئيسا لأركان الجيش الوطني المزمع تشكيله، مطالبين بعدم تهميشهم في الحكومة المقبلة، فيما افتتح «الاخوان المسلمون»، الذين تعرضوا لقمع شديد من جانب نظام معمر القذافي، اول مؤتمر علني لهم منذ نحو 25 عاما في بنغازي، معقل الثوار في شرق ليبيا.
وتفصيلا، دعا ممثلو العديد من المجموعات المسلحة الذين اجتمعوا في ما سمي «اتحاد الثوار» إلى إرجاء تعيين رئيس للاركان حتى تأليف حكومة جديدة يتوقع اعلانها غدا.
وكان نحو 150 ضابطا وضابط صف في الجيش الليبي السابق التحقوا بالثوار، اجتمعوا في وقت سابق في مدينة البيضاء على بعد 200 كلم من بنغازي ووافقوا بالاجماع على تعيين خليفة حفتر رئيسا للاركان، معلنين اعادة إحياء الجيش الذي لايزال ينتظر اعادة تشكيله رسميا.
وحفتر من خريجي الاكاديمية العسكرية في بنغازي وتلقى تدريبا في الاتحاد السوفييتي السابق، وكان انشق عن الجيش اثر النزاع بين تشاد وليبيا ثم سافر الى الولايات المتحدة حيث يقيم منذ التسعينات، وقد عاد الى ليبيا في مارس الماضي للانضمام الى الثوار.
وقال اتحاد الثوار في بيانه انه ينبغي اختيار رئيس الاركان من بين المقاتلين الذين كانوا في الصفوف الاولى على جبهات المعارك ضد نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وأوضح الضابط منير مساعد المتحدر من بنغازي، والذي تلا البيان لـ«فرانس برس»، ان الثوار ليسوا ضد حفتر كشخص بل ضد طريقة تعيينه. وأضاف علينا أولا ان نتوافق على معايير الاختيار قبل تعيين أي كان.
من جهته، قال رئيس مجلس الثوار في طرابلس عبدالله ناكر «يجب ان يضطلع الثوار بدور في الحكومة الانتقالية».
وأضاف لم تتم استشارتنا في تعيين رئيس الاركان، لدينا كفاءات لكنهم لم يتيحوا لنا الفرصة لتقديم مرشحينا. وتابع ناكر ينبغي ان يكون رئيس الاركان احد الثوار الذين كانوا على ارض المعركة.
من جهته اعلن رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبدالكريم بلحاج، احد المرشحين الاوفر حظا لتولي حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة، انه توافق مع السلطات الليبية الجديدة على ان يتمثل الثوار في الحكومة. وقال بلحاج في مستهل عرض عسكري في العاصمة الليبية «توافقنا على ان تسند الى مرشحين من الثوار بعض الحقائب الوزارية المحددة، نأمل أن يتم الوفاء بهذا الوعد».
ودعا بلحاج، الى حكومة قوية بالتعاون مع جميع الثوار السابقين الذين قاتلوا القذافي. وأضاف في خطاب ألقاه «من الخطورة القول ان عمل الثوار انتهى مع سقوط نظام القذافي وتحرير ليبيا.
وتابع «ينبغي إدراك خطورة المرحلة المقبلة، لقد انجزنا المعركة الميدانية ونحن مستعدون اليوم لخوض معركة من اجل الدولة، دولة مدنية وحديثة».
ومن طنجة حث مندوب ليبيا السابق بالامم المتحدة محمد عبدالرحمن شلقم قطر على الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، واتهمها بإمداد اسلاميين ليبيين بالاموال والسلاح. وأضاف شلقم لـ«رويترز»، على هامش مؤتمر في المدينة المغربية «ان هناك حقائق على الارض هي أن قطر تقدم المال لبعض الاطراف الاسلامية»، مشيرا الى أنها «تقدم لها المال والسلاح، وتحاول التدخل في أمور لا تعنيها»، وقال ان ليبيا ترفض هذا.
من جانبهم افتتح «الاخوان المسلمون» في ليبيا، الذين تعرضوا لقمع شديد من جانب نظام القذافي، مساء اول من أمس، اول مؤتمر علني لهم منذ نحو 25 عاما في بنغازي.
وقال زعيم حركة «الاخوان» في ليبيا سليمان عبدالقادر لـ«فرانس برس» «انه يوم تاريخي بالنسبة الينا، وإلى الشعب الليبي». وأفاد مسؤولون في الجماعة، بأنها المرة الاولى منذ نحو 25 عاما يعقد «الاخوان المسلمون» مؤتمرا علنيا في ليبيا، اذ كانوا يجتمعون بانتظام ولكن في شكل سري خشية الاضطهاد. وفي المقابل، كانت الجماعة تنظم مؤتمرات علنية في الخارج.
وحضر مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي افتتاح المؤتمر وفي مقدمهم وزير الشؤون الاسلامية سالم الشيخي ووزير الدفاع جلال الدغيلي، كما حضر ممثلون لحزب النهضة الاسلامي التونسي.
وخلال الايام الثلاثة المقبلة، سينتخب «الاخوان» زعيما جديدا لهم او سيمددون للزعيم الحالي، وسيبحثون استراتيجيتهم في المرحلة المقبلة، خصوصا لجهة اتخاذ قرار بإنشاء حزب سياسي، وفق عبدالقادر.
من جانبها، دعت المسؤولة في الفرع النسائي للجماعة ماجدة الفلاح النساء الى التحرر، وقالت «ندعو الى تحرير النساء، ولكن من دون استيراد النموذج الغربي، ندعو الى نموذج اسلامي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news