أكثر من 400 مصاب في اشتباكات "التحرير"

قال مصدر طبي من خدمات الإسعاف المتواجدة بميدان التحرير، إن عدد المصابين الذين تلقوا العلاج حتى الآن تجاوز 400 شخص، في حين أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد المصابين بلغ 81 مصاباً.

وفي سياق متصل أفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، بأن قوات الشرطة أغلقت كوبري قصر النيل تماماً، وأن أشخاصاً مندسين بين المتظاهرين يحملون أسلحة بيضاء هاجموا قوات الأمن بزجاجات مولوتوف وبالحجارة وسط الميدان، وأن قوات الأمن تحاول الآن إعادتهم إلى ميدان عبدالمنعم رياض.

وقد جرت مواجهات عنيفة، اليوم، في ميدان التحرير بوسط القاهرة بين قوات الشرطة وعدد من المتظاهرين بعد أن فرقت قوات الأمن اعتصاماً لمصابي وأهالي قتلى ثورة 25 يناير.

وقد احتدمت المواجهات، التي بدأت صباح اليوم، ما دفع قوات مكافحة الشغب إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذي ردوا برشقها بالمقذوفات وفقاً لمراسل لوكالة فرانس برس.

وعلى الاثر انسحبت الشرطة إلى الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير، المعقل الرمزي للانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي، وسط هتافات المتظاهرين المطالبة بسقوط المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي يتولى السلطة منذ تنحي مبارك في 11 فبراير الماضي.

وفي الصباح قامت الشرطة بتفريق اعتصام لجرحى وأسر قتلى الانتفاضة كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

وبعد ذلك بقليل اندلعت مواجهات بين عناصر شرطة مكافحة الشغب ونحو 200 متظاهر وفقاً لمراسلة لفرانس برس، عندما ألقى المتظاهرون الحجارة والمقذوفات على رجال الشرطة الذين ردوا باستخدام الهراوات.

وأشار مسؤول أمني إلى اصابة العشرات بجروح طفيفة، معظمهم من رجال الشرطة وإلى القاء القبض على عدد كبير من المتظاهرين.

ويطالب المعتصمون، الذي بدأوا حركتهم منذ أيام عدة، بسرعة محاكمة رجال الشرطة والسياسيين المسؤولين عن أعمال العنف التي أوقعت، وفقاً لمصادر رسمية، نحو 850 قتيلاً وآلاف الجرحى خلال أيام الانتفاضة الـ 18.

وحالياً يحاكم مبارك ووزير خارجيته حبيب العادلي وقيادات أمنية بتهمة اصدار الأوامر باطلاق النار على المتظاهرين.

والجمعة انضم إلى المشاركين في الاعتصام عشرات الآلاف من المتظاهرين، وأغلبهم من السلفيين والاخوان المسلمين، الذين نظموا أمس تظاهرة حاشدة لمطالبة الجيش، الذي يدير البلاد منذ فبراير الماضي، بسرعة تسليم الحكم إلى سلطة مدنية.

ومن المقرر أن يبدأ اجراء أول انتخابات تشريعية بعد سقوط مبارك في 28 نوفمبر على أن تمتد على نحو أربعة أشهر.

تويتر