الأمم المتحدة تطلب من إيران التعاون بالتحقيق في محاولة اغتيال السفير السعودي

مندوب إيران بعد إدانة «الطاقة الذرية» برنامجها النووي. إي.بي.أيه

طلبت الجمعية العامة للامم المتحدة من إيران التعاون بالتحقيق في مؤامرة اغتيال السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير، التي اعلنت الولايات المتحدة انها كشفتها.

ورأى السفيران الإيراني والأميركي في الأمم المتحدة ان النص الذي اقر في الجمعية العامة، التي تضم 193 بلدا، مرتبط بالتوتر بشأن البرنامج النووي الايراني.

وتم تبني القرار بتأييد 106 دول، ومعارضة تسع دول، وامتناع 40 دولة عن التصويت. وتتهم واشنطن إيران بتدبير المخطط بينما تنفي طهران بشدة أي علاقة لها بالامر.

وقالت الجمعية العامة إنها تشعر بقلق عميق من هذه المؤامرة المفترضة، ودعا القرار إيران الى الالتزام بكل واجباتها بموجب القانون الدولي، والتعاون مع الدول التي تسعى لتسوق امام العدالة كل الذين شاركوا في تخطيط ودعم وتنظيم ومحاولة تنفيذ المؤامرة ضد السفير السعودي في واشنطن.

ولم تتهم السعودية إيران مباشرة، فقد صرح سفير المملكة في المنظمة الدولية عبدالله المعلمي بأن طهران متورطة حسب اعترافات المتهم الرئيس في القضية.

من جهته، قال السفير الايراني في الامم المتحدة محمد خزاعي ان القرار «عملية تضليل»، إذ انه لم تتم إدانة احد في القضاء بتدبير مؤامرة.

من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة في المنظمة الدولية سوزان رايس «لا نستيطع ان نترك هذه المؤامرة تمر دون محاسبة، فهذا سيعني ان أفعالا كهذه هي في حدود السلوك المقبول لتسوية النزاعات الدولية». وصوتت الصين ضد القرار، بينما امتنعت روسيا والبرازيل وجنوب افريقيا عن التصويت لمصلحته.

وجاء قرار الجمعية العامة بعد ساعات على تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، على قرار يدين إيران بسبب برنامجها النووي.

وقالت رايس بعد صدور قرار الجمعية العامة إن عزلة إيران في تزايد بهذه الهيئة التابعة للامم المتحدة بنيويورك وفي فيينا ايضا. وأضافت اعتقد ان هذا مؤشر إلى تزايد الاستياء من سلوكها بما في ذلك دعمها للارهاب ومواصلتها برنامجها للاسلحة النووية وانتهاكها لحقوق الانسان.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون، إن إيران تعاني الآن عزلة «غير مسبوقة».

ورأى السفير الايراني من جهته، أن الجمعية العامة والوكالة الدولية للطاقة الذرية مترابطتان. ورحب البيت الابيض بالتأييد الكبير الذي حصل عليه القرار، معتبرا أن موافقة هذا الكم الكبير من الدول عليه يبعث برسالة قوية الى الحكومة الايرانية، مفادها ان المجتمع الدولي لا يتساهل أبدا مع استهداف دبلوماسيين.

من جهتها، قالت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان موافقة الجمعية العامة على القرار المقدم من السعودية بهذه الاغلبية الكبيرة من الدول الاعضاء تأكيد لمواقف المملكة في مكافحة الارهاب، وإدانة الجهات التي ترعى الارهاب.

 

تويتر