طبيب: الأمن يقتحم المستشفى الميداني ويدمر محتوياته
كشف الطبيب في المستشفى الميداني، الذي اقامه المعتصمون بمسجد عمر مكرم، د مصطفى مراد، عن وجود مخطط محكم لاحداث الرعب بين المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير. وقال لـ«الإمارات اليوم» ان «اجهزة الامن، في اطار خطتها لقتل اكبر عدد من المتظاهرين، اقتحمت المستشفى الميداني داخل ميدان التحرير، وقامت بتدمير محتوياته بالكامل، ودهس المصابين وسحلهم في الميدان، ما يكشف عن نية القتل العمد».
وقال مراد، إن الداخلية المصرية، تنفذ عمليات قتل منظمة ضد المعتصمين، عبر استخدام أنواع من الغاز تصيب الرئتين والقصبة الهوائية باختنقات شديدة، مشيراً الى ان الغاز الذي يطلق على المتظاهرين في الميدان الآن أشد خطورة من الغازات التي كان يطلقها نظام مبارك، لأنها تتسبب في وفاة من يتعرض لها في الحال اذا لم نصل اليه خلال دقائق، مشيراً الى ارتفاع عدد القتلى باختنقات الغاز، على عكس ما حدث في الثورة، حيث كان يسعف المصابين بعضهم بقليل من المياه الغازية.
وأضاف مراد أن الامن استخدم سياسة إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، موضحاً أنهم في المستشفى الميداني استخرجوا عددا من تلك الرصاصات من أجسام بعض الجرحى، ولم يستبعد وجود بعض القناصة الذين يستهدفون النشطاء بالرصاص في اعينهم.
وقال إن معظم الوفيات بالمستشفى الميداني تعود للاصابة بطلقات الرصاص الحي أو الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأرجع مراد ارتفاع عدد القتلى، الى استهداف الامن للمستشفى الميداني والاطباء الذين اطلق عليهم الغاز بكثافة ما اعجزهم عن اسعاف المصابين، مؤكدا ان هذا الامر لم يحدث في عهد مبارك.
من جهة اخرى، كشف الناشط بحركة «قادمون» وائل هاشم، عن وجود عدد من البلطجية داخل ميدان التحرير يتحركون في مجموعات منتظمة وبقيادة واحدة في خمس مجموعات او اكثر ولا يزيد عدد كل منها على 20 فرداً.
وقال ان هؤلاء يشتبكون مع الشرطة في اطراف الميدان ثم تتحرك مجموعات منهم من وسط الميدان بحجة انقاذهم واثارة بقية المعتصمين، وتابع هاشم إن من بينهم مجموعة تقوم بصناعة قنابل المولوتوف داخل الميدان وقد نجحنا بالفعل في إيقاف محاولة عدد منهم تصنيع عدد من قنابل المولوتوف وإلقائها على قوات الأمن وتم طردهم الى خارج الميدان، ولكنهم عادوا مرة اخرى. وقال هاشم، إن تلك المجموعات قامت بتكسير اعمدة واسوار الميدان ما سهل سرعة دخول افراد الامن للمعتصمين، مشيراً الى ان مجموعات البلطجية قامت بتكسير ارصفة الميدان، بشكل منظم وهستيري ودون مبرر، مؤكداً ان هناك خطة ينفذها البلطجية لتشويه ميدان التحرير والانتقام منه، حتى لا يكون صالحاً للتجمع مرة أخرى.
وتبحث أجهزة الأمن عن فتاة، قال المتظاهرون إنها اطلقت الرصاص على المتظاهرين بميدان القائد ابراهيم في الاسكندرية، ما ادى إلى وفاة احدهم واختفت مع صديقة لها من الميدان.