إسلام آباد تحتج وتعلق إمدادات الحلف إلى أفغانستان

مقتل 26 جندياً باكستانياً في غارة لـ « الأطلسي »

الغارة الجوية للأطلسي أثارت موجة من الغضب في لاهور. أ.ف.ب

قتل 26 جندياً باكستانياً على الأقل في غارة شنتها، فجر أمس، مروحيات تابعة لحلف شمال الأطلسي على مركز عسكري باكستاني قرب الحدود الافغانية. وفيما احتجت اسلام آباد بشدة، وأعلنت وقف عبور امدادات الحلف عبر أراضيها، وعد الاخير بأنه سيحقق بدقة في الحادث.

وقال مسؤول عسكري باكستاني لوكالة فرانس برس «لقد قتل 26 عسكرياً على الأقل بينهم ضابطان». وأعرب مسؤولون محليون في مقاطعة مهمند من جهتهم عن خشيتهم ان تكون حصيلة القتلى اكبر من ذلك.

وقال حاكم اقليم خيبر باختونخوا بالمناطق الشمالية الغربية من باكستان مسعود كوثر، ان مروحيات الحلف الأطلسي أطلقت نيرانها وقتلت 26 جندياً، وأصابت 14 آخرين، مضيفاً في حديثه للصحافيين في اسلام آباد بالقول «نؤدي التحية لشهدائنا».

وكانت المصادر نفسها أعلنت في حصيلة سابقة ان الغارة التي شنتها مروحيات اقلعت من افغانستان واستهدفت نقطة تفتيش باكستانية في مهمند، اسفرت عن مقتل سبعة جنود وضابط، في هجوم وصفه الجيش الباكستاني بـ«غير المبرر والعشوائي»، وردت عليه اسلام آباد فورا بإغلاق حدودها امام عبور الإمدادات الى قوات الحلف الاطلسي في افغانستان.

وفي كابول قال متحدث باسم القوة الدولية للمساهمة في ارساء الأمن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي، ردا على سؤال لـ«فرانس برس»، «لقد علمنا بوقوع حادث. نحن لانزال في مرحلة جمع المعلومات». ورداً على الغارة اعلنت باكستان وقف عبور امدادات الحلف الاطلسي عبر اراضيها. وقالت الخارجية الباكستانية إن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني دان بشدة هجوم الحلف الاطلسي و«ايساف» على الموقع الباكستاني، وأمر بأن تثير وزارة الخارجية تلك المسألة بأشد العبارات لدى الحلف الاطلسي والولايات المتحدة. وقالت قناة جيو التلفزيونية الباكستانية، إن القائم بأعمال السفير الباكستاني في واشنطن، عفت جارديزي، قدم احتجاجاً قوياً لدى وزارة الخارجية الاميركية بشأن الهجوم.

تويتر