عرض قوة للمعارضة في لبنان.. وتشنّج سياسي
نظّم تيار المستقبل، أبرز مكونات المعارضة اللبنانية، بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، تجمعاً شعبياً ضخماً، أمس، في طرابلس (شمال)، دعماً للمحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وللحركة الاحتجاجية في سورية.
وجاء ذلك وسط تشنّج سياسي على خلفية رفض الأكثرية الحكومية المؤلفة من «حزب الله» وحلفائه، تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، التي تتهم اربعة من عناصر الحزب بالتورط في اغتيال الحريري عام ،2005 وتهديد رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي (وسطي) بالاستقالة اذا لم يدفع لبنان حصته من التمويل.
وانعقد المهرجان الذي تزامن مع الذكرى الـ68 لاستقلال لبنان، تحت عنوان «خريف السلاح، ربيع الاستقلال»، في اشارة الى سلاح «حزب الله» المدعوم من سورية، الذي تتهمه المعارضة بالهيمنة على الحياة السياسية، وإلى الربيع العربي.
وتخلل المهرجان إلقاء كلمات لعدد من قياديي المعارضة، وتوافد انصار سعد الحريري منذ الصباح الى معرض رشيد كرامي الدولي في المدينة، حاملين اعلام «تيار المستقبل» والاعلام السورية العائدة الى عهد الاستقلال.
وشهدت طرابلس، ليلة اول من امس، توتراً على الأرض على خلفية المهرجان، بحسب ما افاد مراسل وكالة «فرانس برس». فقد وضع عدد من الناشطين مكبرات صوت في منطقة باب التبانة ذات الأغلبية السنية، المواجهة لمنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية الموالية في معظمها للنظام السوري، وبثوا منها اناشيد واغاني ضد الرئيس السوري بشار الأسد، فعمد آخرون في منطقة جبل محسن الى تثبيت مكبرات صوت مقابلة راحت تبث اناشيد واغاني مؤيدة لبشار الأسد.
وعلى الأثر، ارسل الجيش اللبناني تعزيزات وعشرات الآليات، وسير دوريات في المنطقة. وبعد منتصف الليل، حطم مجهولون سيارتين كانتا تتجولان في شوارع طرابلس وتبثان عبر مكبرات صوت اناشيد وطنية واغاني لـ«تيار المستقبل»، كما حصل تراشق بالحجارة بين جبل محسن وباب التبانة، بحسب ما افاد مصدر امني.