20 قتيلاً بهجوم للحوثيين على معهد ديني في صعدة
عاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الى صنعاء، فجر امس، بعدما وقّع في الرياض اتفاقاً لنقل السلطة ينص على رحيله في غضون 90 يوماً، واعلن عن عفو عام. وتزامنت عودته مع الاعلان عن مقتل 20 شخصاً في هجوم للحوثيين على معهد ديني قرب صعدة شمال اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن صالح عاد إلى أرض الوطن قادماً من العاصمة السعودية الرياض، بعد أن وقع على المبادرة الخليجية، متحدياً الاحتجاجات الشعبية التي لا تزال تخرج في اليمن احتجاجاً على منحه الحصانة.
واصدر صالح، امس، عفواً عاماً عن «كل من ارتكب حماقات خلال الأزمة» التي تعصف باليمن منذ يناير الماضي، وأوقعت مئات القتلى. وافاد التلفزيون الرسمي بأن الرئيس «يعلن العفو العام عن كل من ارتكب حماقات خلال الأزمة، ما عدا المتورطين في جرائم جنائية، وفي حادث مسجد الرئاسة، وسيحالون الى العدالة سواء كانوا احزابا او جماعات او افرادا».
وتأتي عودة صالح خلافاً لما كان قد أكده خلال اتصاله بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أنه سيغادر الرياض إلى نيويورك لتلقي العلاج.
وكانت تقارير قد ذكرت أن صالح سيعود من زيارته المفترضة إلى نيويورك إلى إحدى العواصم الخليجية ليقيم فيها.
وكان وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، قال في تصريحات اول من أمس«نظام على عبدالله صالح لم يرحل عن اليمن، وصالح لن يرحل، بل سيظل يمنياً له الحق في البقاء، ولعب دوراً سياسياً من خلال (المؤتمر الشعبي العام)».
وجاءت عودة صالح الى اليمن بعد نشر مرسوم، السبت، ينص على ان انتخابات رئاسية مبكرة ستجري في 21 فبراير 2012 طبقاً للاتفاق الذي تم التوصل اليه بشأن رحيل الرئيس.
في الأثناء قال مصدر قبلي يمني، ان متمردين حوثيين شنوا هجوما السبت على معهد للسنة قرب صعدة في شمال اليمن، ما اسفر عن مقتل 20 شخصا واصابة 70 بجروح. واضاف ان الهجوم استهدف «دار الحديث» التي اسسها الداعية مقبل الوداعي، ابان ثمانينات القرن الماضي، لتخريح دعاة في دماج، احدى ضواحي صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، ويتلقى طلاب من اليمن ومن الخارج علومهم في «دار الحديث».
من جهته، قال احد المدرسين في «دار الحديث» لـ«فراس برس»، مشترطاً عدم ذكر اسمه، ان الهجوم سبقه حصار فرضه الحوثيون على دماج، قبل اسبوعين، لمنع المواد الغذائية عن نحو 10 الاف نسمة، واضاف ان الحوثيين يريدون تدمير «دار الحديث».
من جهة أخرى، اعلن مصدر في احدى القبائل اليمنية، امس،، مقتل اربعة اشخاص، احدهم عراقي، يشتبه في انتمائهم الى «القاعدة»، في مكمن نصبه مسلحون قبليون مؤيدون للجيش في محافظة ابين بالجنوب. وقال المصدر لـ«فرانس برس» ان الأربعة تعرضوا لهجوم بالصواريخ والقذائف بينما كانوا يستقلون سيارة على الطريق بين زنجبار، كبرى مدن ابين، وبلدة جعار الخاضعتين لمسلحين مرتبطين بـ«القاعدة». وتابع المصدر رافضاً الكشف عن اسمه، ان السيارة تفحمت وقتل ركابها الأربعة وأحدهم عراقي الجنسية.