توقعات بتقدم الأحزاب الإسلامية.. و« الخارجية » تنفي إعلان سفاراتها نتيجة تصويت المغتربين

أجواء فرح في اليوم الثاني من الانتخابات المصرية

مسنة مصرية تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع بالإسكندرية. رويترز

وسط توقعات بتجاوز نسبة التصويت حاجز الـ70٪، أنهى المصريون، امس، يومهم الثاني في المرحلة الاولى للانتخابات البرلمانية، في اجواء من الفرح بهذه الخطوة الديمقراطية بعد الإقبال الكبير والهدوء اللذين خيما على يومها الأول، فيما نفت وزارة الخارجية اعلان نتائج التصويت في السفارات المصرية بالخارج.

وتفصيلاً، بدت المشاركة متوسطة في أحياء مصر الجديدة والمعادي ومدينة نصر، بينما شهدت الأحياء الشعبية حضوراً ومشاركة مكثفة. وفي محاولة لرصد مؤشرات نتائج المرحلة الاولى، التقت «الإمارات اليوم» بعدد من اعضاء اللجان الشعبية وممثلي المجتمع المدني، واتفق عدد كبير من الذين استطلعتهم، على احتلال حزب العدالة والحرية الذراع السياسية لـ«الإخوان المسلمين»، المركز الأول، يليه تحالف الأحزاب السلفية «النور» و«الأصالة والفضيلة»، وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ثم الكتلة المصرية التي تضم حزب التجمع اليساري وحزب الأحرار المصريين الليبرالي والحزب المصري الديمقراطي، ثم حزب الغد الليبرالي، وحزب الوسط الاسلامي ذو التوجه الديمقراطي، وقال المشرف على لجنة «عباس العقاد»، شوكت الرومي، ان اتجاهات الناخبين في يومي الانتخابات بلجنته التي تضم خمس لجان تمنح الحرية والعدالة ما بين 40 و45٪من الأصوات ثم حزب النور والكتلة المصرية في النسب المتبقية، مشيراً الى تعمد انصار الأحزاب الإسلامية الإعلان عن هويتهم امام اللجان وداخلها. واضاف أن الكثير من الناخبين يسأل عن رقم ورمز الأحزاب الاسلامية، بينما يصوت مرشحو «الكتلة» في صمت.

وانتهت المرحلة الاولى للانتخابات مساء امس، في ثلث محافظات مصر، اي تسعة من اصل ،27 هي القاهرة والإسكندرية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والفيوم وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر. واعتبر الناشط بمركز راصد الانتخابي، كارم مصطفى، ان المرصد استطلع آراء الناخبين امام اللجان في المحافظات التسع، وتشير النتائج الأولية حتى الآن الى الترتيب الذي يضع الاحزاب الاسلامية في المقدمة ثم الكتلة المصرية ثم الغد ثم الوسط، موكدا ان الاسلاميين نجحوا في تركيز جهودهم قبل واثناء الاقتراع على عكس التيارات الأخرى.

وقال عضو المجلس العسكري، اللواء محمد العصار، في تصريحات للصحافيين «نحن الآن نقطف اولى ثمار ثورة يناير، ونتمنى ان نسلم المهمة والمسؤولية الثقيلة علي أكمل وجه». واضاف «يجب ان نشعر جميعا، الشعب المصري والقوات المسلحة وكل الشرفاء الذين عملوا لهذا البلد، بأن 28 نوفمبر هو عيد جديد للمصريين».

واشاد المراقبون الأميركيون، الموجودون في مصر لمتابعة الانتخابات، باليوم الأول للاقتراع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، ان «ما رأوه ايجابي، فنسبة المشاركة الكبيرة وغياب العنف يشيران الى نجاح الاقتراع».

وكشف رئيس فريق منظمة العفو الدولية، سعيد الحدادي، أن المنظمة لم ترصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان في العملية الانتخابية في مصر.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، المستشار عمرو رشدي، امس، عدم صحة أنباء ترددت بشأن اعلان سفارات مصرية في بعض الدول نتيجة تصويت المصريين في هذه الدول في الانتخابات التشريعية.

وقال رشدي إن بعض التقارير ذهبت إلى ذكر أرقام بعينها بشأن التصويت في بعض السفارات، بينما لم ينته الفرز في تلك السفارات بعد «ما يدحض تماما تلك التقارير التي لا تهدف للمصلحة العامة، وما يثير الدهشة أن يتم نشر بعض التقارير بشأن نتيجة التصويت بسفارات بعينها قبل بدء الفرز فيها».

وأضاف أن «الخارجية المصرية» «بجميع سفاراتها لم ولن تعلن، وليست مخولة بالإعلان، عن أية نتائج حيث تقوم الخارجية بموافاة اللجنة العليا أولاً بأول بما يصلها من نتائج من 127 لجنة في السفارات بالخارج».

تويتر